قال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كورتولموش، إن الحكومة تنظر إلى سياستها الخارجية مع كل من روسيا ومصر وإسرائيل وسورية، كلاً على حدة، طالباً عدم الخلط بين تلك الملفات، مشيرا إلى أن التقارب الروسي التركي سيمهد لإيجاد حل للقضية السورية.
وأضاف في كلمة ألقاها أمس الخميس، خلال مشاركته في افتتاح المؤتمر الدولي للإعلام والسياحة الثقافية بولاية قونيا وسط تركيا "في الواقع، لم تبدأ حتى الآن فعليًا ورسميا مرحلة إعادة العلاقات مع مصر... تركيا تتخذ مواقف مختلفة من روسيا وإسرائيل ومصر وسورية".
وشدد كورتولموش على ضرورة رؤية ظروف السياسة الخارجية الناشئة بشكل جيد، مضيفاً أن "مرحلة إعادة العلاقات التركية المصرية لم تبدأ حتى الآن فعلياً ورسمياً".
ولفت كورتولموش إلى "أن التقارب التركي الروسي، سيمهد لإيجاد حل للقضية السورية، لكنه لن يكون أمراً سهلاً، فتنحية الخلافات جانباً وفتح صفحة جديدة في العلاقات لا يتم بين عشية وضحاها"، معربا عن "اعتقاده ببزوغ بوادر أمل لحل الأزمة السورية".
وقال كورتولموش: "بعد غزو العراق والتطورات الجارية على الساحة السورية، طفت على السطح مجموعة من الدول في المنطقة غير قابلة للإدارة، كاليمن وليبيا وسورية والعراق، وفي خضم هذه الفوضى، دعمت بعض الدول أطرافاً معينة في هذا الصراع، لكن لا يمكن أن تبقى الأمور تسير على هذا النحو، سيما أن عهد الحروب بالوكالة، التي استخدمت فيها الصراعات المذهبية والإثنية، كانت حروباً غير مباشرة بين واشنطن وموسكو، وقد أوشكت تلك الحروب على وضع أوزارها، خاصة وأن استمرارها لا يخدم مصلحة أحد".
وانتقد كورتولموش المجتمع الدولي، الذي يعتبر أن ممارسة العمل الديمقراطي يليق بالإنكليز والفرنسيين ولا يليق بشعوب منطقة الشرق الأوسط، مطالباً بفتح الطريق أمام الشعبين السوري والعراقي لممارسة الديمقراطية، وقطع الدعم عن المنظمات الإرهابية.