وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "ميكور ريشون"، قال هرتزوغ إنّ زيادة بنسبة 40 في المائة على عدد طلبات اليهود للهجرة لإسرائيل، قد سجلت منذ انتشار الوباء، مشيراً إلى أنّ كورونا بات عاملاً رئيساً، يدفع يهود العالم للتفكير بالهجرة إلى فلسطين المحتلة.
وذكر أنّ 35 ألف يهودي قاد هاجروا إلى فلسطين العام الماضي، وأشار إلى أنّ الوكالة التي يرأسها هو، والمسؤولة عن التعامل مع طلبات الهجرة، تتوقّع حدوث زيادة كبيرة على هذا العدد في الأعوام المقبلة.
وأوضح أنّ أعلى معدل لطلبات الهجرة، قدّمه اليهود الذين يقطنون في بلجيكا وفرنسا، حيث إنّ الطلبات في هاتين الدولتين، سجّلت زيادة سنوية بنسبة 77 في المائة، مشيراً إلى أنّ زيادة بنسبة 128 في المائة، طرأت على طلبات اليهود للهجرة من أستراليا، في شهر إبريل/نيسان الماضي.
وادّعى أنّ أداء إسرائيل "الجيد"، في مواجهة تفشي كورونا وتكرّس انطباع بأنّ قيادتها اتخذت قرارات "حكيمة" في مواجهة الوباء، لعب دوراً مهماً في حدوث الزيادة الكبيرة على طلبات الهجرة إليها.
وأشارت "ميكور ريشون" إلى أنّ كلاً من الوكالة اليهودية والحكومة الإسرائيلية، تعكفان معاً على خطة عمل للتعاطي مع موجة الهجرة المتوقعة. ونقلت الصحيفة عن منظمة "نيفش بنيفش"، المسؤولة عن هجرة اليهود من أميركا الشمالية، أنّ زيادة بنسبة 100 في المائة، قد طرأت على طلبات الهجرة، مشيرة إلى أنّ هناك اهتماما بالغا لدى اليهود هناك بالهجرة إلى إسرائيل.
وحسب المعطيات التي كشفتها المنظمة فإنّ نسبة كبيرة من اليهود الراغبين بالهجرة من أميركا الشمالية للأراضي الفلسطينية المحتلة، هم من كبار السن، حيث أنّ الأيام الثلاثة الأولى من شهر يونيو/حزيران الجاري، شهدت تسجيل طلبات للهجرة في 338 دارا للمسنين، في حين تمّ تسجيل 561 طلب هجرة خلال الشهر ذاته من العام الماضي.
ويُذكر أنّ "ميكور ريشون"، ستنظم خلال أيام، مؤتمراً تحت عنوان: "كيف ستؤثر كورونا على يهود العالم"، وسيشارك في المؤتمر الرئيس الإسرائيلي، ريفي ريفلين، ورئيس الوزراء البديل، ووزير الحرب، بني غانتس، ووزيرة الشتات، عومر ينكلفيتش، ووزيرة الاستيعاب، فنينا شيتا، إلى جانب السيناتور الأميركي السابق جون ليبرمان، مبعوث الإدارة الأميركية لمواجهة معاداة السامية، وحاخامات كبار من إسرائيل والعالم.