سيطر الخوف من وباء كورونا الجديد على العاصمة المغربية الرباط، الجمعة، واتخذت الحكومة مزيداً من الإجراءات الاحترازية بإعلان حالة "الطوارئ الصحية"، وتقييد حركة المواطنين حتى إشعار آخر "كوسيلة لا محيد عنها لإبقاء هذا الفيروس تحت السيطرة".
وقبل موعد دخول حالة الطوارئ الصحية حيز التنفيذ، ابتداء من السادسة مساء الجمعة بالتوقيت المحلي (5 توقيت غرينتش)، بدت شوارع وأسواق ومطاعم الرباط على غير عادتها "خاوية على عروشها"، في ظل توجس لافت من المجهول بدأ يتسرب إلى نفوس بعض المغاربة في حربهم ضد "عدو لا يرى".
في شارع محمد الخامس، القلب النابض للعاصمة المغربية، بدت حركة المرور شبه معدومة، إلاّ من بضعة مارة كانوا يسارعون الخطى من أجل الالتحاق ببيوتهم، بعدما كانوا مضطرين إلى الخروج للضرورة القصوى التي لا تتعدى شراء بعض المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية.
وحدهم عمال شركات التنظيف توزعوا في الشوارع لرشها بالمواد المعقمة، فيما بدا لافتاً انتشار رجال الأمن والقوات المساعدة وأعوان السلطة الذين أسندت إليهم، بناء على قرار وزارة الداخلية، مهمة تفعيل إجراءات المراقبة في حق أي شخص يوجد بالشارع العام.
وفي أحياء شعبية، مثل سيدي موسى بمدينة سلا القريبة من الرباط، كانت الأوضاع مختلفة بعض الشيء، قبل نحو الساعة من انطلاق "الطوارئ الصحية"، فالأسواق كانت لا تزال تعمل، كما في الأيام العادية، والمتبضعون من المواطنين يواصلون حياتهم الطبيعية، فيما فضّل الكثير منهم عدم التقيد بإجراءات الوقاية بوضع القفازات والكمامات.
ومنذ الساعات الأولى لصباح الجمعة، شنت السلطات المغربية حملات موسعة في شوارع وأزقة مدينتي الرباط وسلا، لتوعية المواطنين بضرورة البقاء في منازلهم وتجنب الاختلاط في الشوارع، تفادياً لانتشار الفيروس، وتجنيب البلاد السيناريو الأسوأ، لا سيما في ظل ارتفاع ملحوظ في حالات الإصابة المباشرة. وفيما لم تشهد العاصمة المغربية وضعاً كالذي عاشته في ساعات قليلة قبل بدء سريان أحكام "حالة الطوارئ الصحية"، بدت الأجواء مختلفة صباح الجمعة، إذ عاشت الأسواق التجارية الكبرى أجواء غير عادية، جراء الإقبال الكبير للمواطنين على اقتناء كميات كبيرة من المواد الغذائية.
اقــرأ أيضاً
وفي الوقت الذي شهدت فيه الأسواق الشعبية ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الخضر والفواكه والمواد الغذائية والمستلزمات المنزلية، في ظل نفاد بعض المواد كقوارير الغاز، عملت الحكومة إلى بعث رسائل طمأنة إلى المواطنين بأنّ تزويد السوق المغربي بحاجياته من الخضر والفواكه يجري "بطريقة منتظمة، وبكميات كافية"، وبأنّه "لن يطرأ أيّ انقطاع" في إمداد السوق بالمنتجات الزراعية.
وبالترافق مع تطمينات السلطات للمواطنين، بدا، من خلال حديث "العربي الجديد" مع عدد من المواطنين، أنّ هناك توجساً من المجهول، بالرغم من الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة على مدار الأيام الماضية. "الوضع صعب ويثير المخاوف، خصوصاً بالنسبة للمواطنين الذين فرضت عليهم ظروف عملهم الاشتغال"، بحسب محمد البوعزاوي، وهو موظف في القطاع العام. يضيف، في حديثه لـ"العربي الجديد": "الأعمار بيد الله، لكنّ الوضع يفرض الاحتياط والتقيد بالمعايير الصحية من قبيل احترام المسافة بين الأشخاص والنظافة".
أما عبد الله العماري، فيقول: "كم من نقمة في طيّها نعمة، فبالرغم من أنّ المغرب يجد نفسه أمام حالة لم يعشها من قبل، فهذه المحنة كانت مناسبة لاستعادة بعض القيم التي غابت عنا في السنوات الماضية كالتضامن، كما أنّها قد تكون مناسبة لتشكل وعي جديد داخل المجتمع". ويلفت، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "المحنة الحالية أظهرت أنّ المواطنين أضحوا مدركين للإجراءات الوقائية الواجب التقيد بها لمواجهة هذا الوضع الاستثنائي الذي يمر به المغرب. ونسأل الله العافية".
اقــرأ أيضاً
وقبل دخول حالة "الطوارئ الصحية" حيز التنفيذ، انتشرت منشورات وتغريدات، على منصات التواصل الاجتماعي، تدعو المغاربة إلى ملازمة بيوتهم وعدم مغادرتها إلاّ للضرورة القصوى، وتغيير عادات المصافحة والعناق والتقبيل، وكذا تطبيق الإجراءات الوقائية التي أوصت بها السلطات الصحية. وحرص عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على تقديم نصائح لتجاوز الملل والضغط النفسي الناجم عن العزل في المنازل طيلة مدة "الطوارئ الصحية"، التي يبقى رفعها رهناً بمدى نجاح المغرب في محاصرة الوباء.
وقبل موعد دخول حالة الطوارئ الصحية حيز التنفيذ، ابتداء من السادسة مساء الجمعة بالتوقيت المحلي (5 توقيت غرينتش)، بدت شوارع وأسواق ومطاعم الرباط على غير عادتها "خاوية على عروشها"، في ظل توجس لافت من المجهول بدأ يتسرب إلى نفوس بعض المغاربة في حربهم ضد "عدو لا يرى".
في شارع محمد الخامس، القلب النابض للعاصمة المغربية، بدت حركة المرور شبه معدومة، إلاّ من بضعة مارة كانوا يسارعون الخطى من أجل الالتحاق ببيوتهم، بعدما كانوا مضطرين إلى الخروج للضرورة القصوى التي لا تتعدى شراء بعض المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية.
وحدهم عمال شركات التنظيف توزعوا في الشوارع لرشها بالمواد المعقمة، فيما بدا لافتاً انتشار رجال الأمن والقوات المساعدة وأعوان السلطة الذين أسندت إليهم، بناء على قرار وزارة الداخلية، مهمة تفعيل إجراءات المراقبة في حق أي شخص يوجد بالشارع العام.
وفي أحياء شعبية، مثل سيدي موسى بمدينة سلا القريبة من الرباط، كانت الأوضاع مختلفة بعض الشيء، قبل نحو الساعة من انطلاق "الطوارئ الصحية"، فالأسواق كانت لا تزال تعمل، كما في الأيام العادية، والمتبضعون من المواطنين يواصلون حياتهم الطبيعية، فيما فضّل الكثير منهم عدم التقيد بإجراءات الوقاية بوضع القفازات والكمامات.
ومنذ الساعات الأولى لصباح الجمعة، شنت السلطات المغربية حملات موسعة في شوارع وأزقة مدينتي الرباط وسلا، لتوعية المواطنين بضرورة البقاء في منازلهم وتجنب الاختلاط في الشوارع، تفادياً لانتشار الفيروس، وتجنيب البلاد السيناريو الأسوأ، لا سيما في ظل ارتفاع ملحوظ في حالات الإصابة المباشرة. وفيما لم تشهد العاصمة المغربية وضعاً كالذي عاشته في ساعات قليلة قبل بدء سريان أحكام "حالة الطوارئ الصحية"، بدت الأجواء مختلفة صباح الجمعة، إذ عاشت الأسواق التجارية الكبرى أجواء غير عادية، جراء الإقبال الكبير للمواطنين على اقتناء كميات كبيرة من المواد الغذائية.
وفي الوقت الذي شهدت فيه الأسواق الشعبية ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الخضر والفواكه والمواد الغذائية والمستلزمات المنزلية، في ظل نفاد بعض المواد كقوارير الغاز، عملت الحكومة إلى بعث رسائل طمأنة إلى المواطنين بأنّ تزويد السوق المغربي بحاجياته من الخضر والفواكه يجري "بطريقة منتظمة، وبكميات كافية"، وبأنّه "لن يطرأ أيّ انقطاع" في إمداد السوق بالمنتجات الزراعية.
وبالترافق مع تطمينات السلطات للمواطنين، بدا، من خلال حديث "العربي الجديد" مع عدد من المواطنين، أنّ هناك توجساً من المجهول، بالرغم من الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة على مدار الأيام الماضية. "الوضع صعب ويثير المخاوف، خصوصاً بالنسبة للمواطنين الذين فرضت عليهم ظروف عملهم الاشتغال"، بحسب محمد البوعزاوي، وهو موظف في القطاع العام. يضيف، في حديثه لـ"العربي الجديد": "الأعمار بيد الله، لكنّ الوضع يفرض الاحتياط والتقيد بالمعايير الصحية من قبيل احترام المسافة بين الأشخاص والنظافة".
أما عبد الله العماري، فيقول: "كم من نقمة في طيّها نعمة، فبالرغم من أنّ المغرب يجد نفسه أمام حالة لم يعشها من قبل، فهذه المحنة كانت مناسبة لاستعادة بعض القيم التي غابت عنا في السنوات الماضية كالتضامن، كما أنّها قد تكون مناسبة لتشكل وعي جديد داخل المجتمع". ويلفت، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "المحنة الحالية أظهرت أنّ المواطنين أضحوا مدركين للإجراءات الوقائية الواجب التقيد بها لمواجهة هذا الوضع الاستثنائي الذي يمر به المغرب. ونسأل الله العافية".
وقبل دخول حالة "الطوارئ الصحية" حيز التنفيذ، انتشرت منشورات وتغريدات، على منصات التواصل الاجتماعي، تدعو المغاربة إلى ملازمة بيوتهم وعدم مغادرتها إلاّ للضرورة القصوى، وتغيير عادات المصافحة والعناق والتقبيل، وكذا تطبيق الإجراءات الوقائية التي أوصت بها السلطات الصحية. وحرص عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على تقديم نصائح لتجاوز الملل والضغط النفسي الناجم عن العزل في المنازل طيلة مدة "الطوارئ الصحية"، التي يبقى رفعها رهناً بمدى نجاح المغرب في محاصرة الوباء.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|