كوريا الجنوبية: كورونا يشل الأسواق والحكومة تعوّض التجار

أظهرت تقديرات حكومية، أمس الأربعاء، تراجعاً ملموساً في الإنفاق الكبير للشراء من المتاجر في كوريا الجنوبية خلال الأسبوع الأول من يونيو/حزيران، بعد أن دفعت مخاوف من تفشي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) البائعين لإغلاق متاجرهم، فيما ارتفع حجم المشتريات عبر الإنترنت.
وأرجأت رئيسة البلاد، باك جون-هاي، زيارة مقررة إلى الولايات المتحدة لمتابعة جهود التصدي لانتشار المرض، بعد وفاة شخصين آخرين وتسجيل 13 حالة إصابة جديدة؛ مما رفع اجمالي عدد المصابين إلى 108.
وأظهرت البيانات تراجع مبيعات المتاجر خلال الأسبوعين الأولين من يونيو/حزيران بنسبة 25% مقارنة مع الفترة ذاتها من الشهر السابق. وتراجعت المبيعات في متاجر التخفيضات بنسبة 7.2%، إلا أن الشراء عبر الإنترنت ارتفع بنسبة 3.2%.
وانخفضت مبيعات تذاكر السينما بنسبة 54.9% في الأسبوع الأول من يونيو/حزيران مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. كما انخفض عدد زائري متنزهات الألعاب بنسبة 60.4% ورواد مباريات البيسبول بنسبة 38.7%.
وعانت المتاحف والمعارض الفنية من الأمر نفسه، فشهدت تراجعاً في عدد زائريها بنسبة 81.5 و48.3% على التوالي.
وقال رئيس الوزراء، وزير المالية، تشوي كيونغ هوان، أمس، إن بلاده تُخطّط لوضع إجراءات مناسبة للحد من التأثير المتزايد لانتشار فيروس كورونا، على الاقتصاد الكوري، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية يونهاب الرسمية.
ونقلت الوكالة عن هوان قوله إن الحكومة رصدت 400 مليار وون (357 مليون دولار) للصناعات والأنشطة الاقتصادية التي تأثرت بفيروس كورونا، وأنها ستتخذ تدابير تكميلية لتشجيع الاقتصاد كلما دعت الحاجة إلى ذلك. وأوضح أن الدولة ستتنازل عن عوائد ضريبة الدخل، والمدفوعات المستحقة لشهر يونيو/حزيران وسترفع الجمارك على السفر، والسياحة، والضيافة، والصناعات الفنية الأخرى المتضررة من انتشار المرض.
وأوضحت الوكالة أن الوزير تشوي الذي يقوم بمهام رئيس الوزراء، أكد من جهة أخرى قلق حكومته من تداعيات المرض على" محلات بيع التجزئة والمتاجر الصغيرة"، مضيفاً أنه إذا استمر "المرض في الانتشار حتى يوم الجمعة المقبل، فإن الحكومة ستتحرك لتقديم دعم مالي إضافي بـ100 بليون وون (90 مليون دولار) لدعم صغار تجار التجزئة المتضررين من تفشي الوباء".