كوريا الشمالية تختبر صاروخاً جديداً مضادّاً للسفن قادراً على إصابة أهداف أميركية
يمثّل الصاروخ، الجيل الرابع الجديد الذي أعلنت عنه كوريا الشمالية واختبرته بنجاح هذا العام، في رسالة تحدٍّ على أنّها ستواصل تطبيق برنامج للأسلحة، يزعج جيرانها، وتحديداً كوريا الجنوبية، فضلاً عن واشنطن.
وقالت وكالة أنباء كوريا الشمالية الرسمية، إنّ "هذا النوع الجديد من الصواريخ هو صاروخ هجومي قوي، ما يعني القدرة على ضرب أي مجموعة من بوارج العدو" التي تحاول مهاجمة كوريا الشمالية، ويمكن استخدامها عند الحاجة.
وأشارت الوكالة، إلى أنّ الزعيم كيم جونغ أون، شاهد عمليات إطلاق الصواريخ. وأوردت أنّ الصواريخ "تعقبت بدقة وضربت"، أهدافاً عائمة في البحر بعد "رحلات دائرية". ولم يتسن التأكّد من مزاعم الشمال من مصدر مستقل.
وكان الجيش الكوري الجنوبي، قد ذكر أنّ كوريا الشمالية، أطلقت عدة قذائف قبالة ساحلها الشرقي، صباح أمس الخميس، وحلّقت على بعد حوالى 200 كيلومتر، قبل أن تسقط بين شبه الجزيرة الكورية واليابان.
جاء هذا الإطلاق، بعد أيام من مغادرة حاملة الطائرات الأميركية "كارل فينسون" و"يو إس إس رونالد ريغان"، هذه المياه بعد تدريبات مشتركة مع البحرية الكورية الجنوبية.
والأسبوع الماضي، وسّع مجلس الأمن الدولي، عقوباته على كوريا الشمالية، بعد تجارب صاروخية متكررة، وأقر أول قرار من نوعه توافق عليه واشنطن وبكين، حليفة بيونغ يانغ الرئيسية، منذ تولّي الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة.
وضغطت واشنطن على بكين بشدة، لكي تكبح نشاط جارتها المنعزلة، وحذرت من أن كل الخيارات مطروحة إذا واصلت بيونغ يانغ تطوير برامجها النووية والصاروخية، وبذلت كذلك جهودًا مضنية من أجل إبطاء برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية.
وبات الأمر أولوية أمنية بالنسبة لواشنطن، لا سيما بعدما تعهّدت بيونغ يانغ بتطوير صاروخ مزود برأس نووي، يقدر على ضرب البر الرئيسي الأميركي.
(أسوشييتد برس, رويترز)