خطفت كوستاريكا الأضواء وسجلت مفاجأة مدوية، بعدما لقنت الأوروجواي درساً كرويّاً وفازت عليها (3 – 1)، ليفرض منتخبها نفسه قوياً في المجموعة الحديدية، بعدما قدم أداءً أكثر من مُتميّز منحه أول ثلاث نقاط غالية.
بدأت المباراة بإيقاع سريع من المنتخبين خصوصاً من جانب كوستاريكا التي دخلت المباراة بقوة وقدمت أداءً جيداً من خلال تمريرات سريعة، وبناء هجمات على المرمى الأوروجواياني الذي بدوره بخبرته الفنية استطاع أن يكسب المساحات ويضغط على كوستاريكا من أجل تسجيل الهدف الأول.
وبعد وصول الأوروجواي بشكل متكرر إلى داخل منطقة جزاء كوستاريكا، وتسديدة كافاني الطائشة، حصلت الأوروجواي على ركلة جزاء ترجمها النجم كافاني إلى الشباك، ليعلن تقدم منتخب بلاده (د.23). لكن كوستاريكا لم تستسلم بل تابعت مستواها الكروي الجميل خصوصاً عبر المتألق كامبيل الذي سدد كرة صاروخية لامست قائم موسليرا (د.26).
ليسير الشوط على هذا المنوال، غارة من الأوروجواي تقابلها غارة من كوستاريكا، لكن كل المحاولات لم تتسم بالخطورة الكبيرة من أجل هز الشباك، باستثناء كرة دييجو فورلان التي سددها وغيّرت اتجهاها، لتخدع حارس كوستاريكا الذي كان صاحياً وأنقذها في اللحظة الأخيرة قبل سقوطها في المرمى (د.44).
في الشوط الثاني، كادت كوستاريكا تسجل هدف التعادل سريعاً عبر ركلة حرة لُعبت إلى داخل منطقة الجزاء، ليتابعها دوارتي برأسية أنقذها موسليرا ببراعة (د.50)، لكن إصرار المنتخب الكوستاريكي قاده إلى مراده، عبر تسجيل هدف التعادل إثر كرة ملعوبة بين ثلاثي الوسط، لتلعب كرة عرضية تصل إلى نجم المباراة كامبيل الذي "لم يرحم" وسدد كرة صاروخية في الشباك (د.54).
وبعد دقائق معدودة، تعرّض الأوروجواي لصدمة مدوية بعدما تلقت شباكه الهدف الثاني من كوستاريكا، وسط ذهول لاعبي "السيليستي"، وجاء هدف التقدم عن طريق رأسية دوارتي إثر ركلة حرة وصلت إلى داخل منطقة الجزاء، تابعها دوارتي بشكل رائع في الشباك (د.57).
وحاول الأوروجواي العودة إلى المباراة وتسجيل التعادل، عبر رأسية كافاني التي أنقذها الحارس ببراعة، ليمنع بذلك "السيليستي" من إنقاذ المباراة قبل فوات الأوان، والتعرض لخسارة قاسية مدوية في أول مباراة للأوروجواي في كأس العالم 2014.
لكن كوستاريكا لم يشبع وأراد تفجير مفاجأة من العيار الثقيل، إذ سجل الهدف الثالث عن طريق البديل ماركو أورينا إثر تمريرة بينية رائعة روّضها مورينا وسددها باتجاه المرمى زاحفة (د.85)، مؤكداً تفوق كوستاريكا على أبطال العالم مرتين، في ظل أداء رجولي واستبسالي من لاعبي كوستاريكا.