أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اليوم، أن "الحوثيين نقلوا منصات صواريخ إلى الحدود مع السعودية، قابلها تحركات من الجانب السعودي"، معتبراً أن ذلك "مؤشر على صعوبة تمديد الهدنة"، تزامناً مع إعلان المتحدث باسم قوات التحالف، العميد أحمد عسيري، أن "الحوثيين نقلوا صواريخ تكتيكية إلى شمال صنعاء، يجري التحضير لتحييدها".
وأضاف كيري، في تصريحات صحافية في عاصمة كوريا الجنوبية، سول: "نعرف أن الحوثيين قاموا بنقل بعض منصات إطلاق الصواريخ إلى الحدود، وبموجب قواعد الاشتباك يفهم دائما أنه إذا قام طرف أو آخر بتحركات استباقية، فإن ذلك يعد خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار".
وأشار إلى أن "السعودية قامت بتحرك بموجب قواعد الاشتباك"، لافتاً إلى أن" نواصل دعم فكرة تمديد الهدنة الإنسانية ولكني أعتقد أنه في ظل الملابسات الحالية سيكون ذلك صعباً".
وفي موازاة كلام وزير الخارجية الأميركي، كشف المتحدث باسم قوات التحالف، العميد أحمد عسيري، في تصريحات صحافية اليوم، عن أن "الحوثيين نقلوا صواريخ تكتيكية إلى شمال صنعاء، يجري التحضير لتحييدها".
ويؤشر الإعلان عن صواريخ، تهدد الحدود السعودية، إلى عملية رادعة من قبل التحالف، كما حدث قبل إقرار الهدنة بأيام، عندما استهدف الحوثيون مدينة نجران السعودية بقذائف "هاون" و"كاتيوشا"، وجاء الرد السعودي بإعلان "صعدة" الحدودية، معقل الحوثيين، هدفاً عسكرياً جرى فيه تنفيذ ضربات جوية مكثفة لأيام.
ووفقاً لطبيعة المناطق الحدودية، التي كانت هدفاً شبه يومي للتحالف والقصف المدفعي والصاروخي السعودي، يُستبعد أن يكون الحوثيون قد تمكنوا من نقل المنصات إلى مناطق قريبة من الحدود، لكن تصريحات عسيري تشير إلى أنه جرى نقلها في اتجاه شمال صنعاء، بما يجعل مناطق سعودية في مداها.
وكانت الصواريخ اليمنية البالستية، التي وقعت تحت سيطرة الحوثيين والقوات الخاضعة لنفوذ الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، من أبرز أهداف التحالف المتكررة، منذ بدء العمليات.
وأعلنت وزارة الدفاع السعودية، بالتزامن مع إيقاف "عاصفة الحزم"، أن العمليات حققت أهدافها في إزالة التهديد، الذي تمثله الأسلحة الثقيلة في اليمن، وفي مقدمتها الصواريخ البالستية.
اقرأ أيضاً: وزير خارجية اليمن: لا يجري بحث هدنة جديدة