وتأتي زيارة وزير الخارجية الأميركي ضمن جولة شرق أوسطية ستقوده إلى قطر، قبل أن يتوجه لزيارة عدد من دول جنوب شرق آسيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جون كيربي، إن "الحوار الثنائي بين البلدين يؤكد من جديد الشراكة الطويلة والدائمة للولايات المتحدة مع مصر، وسيكون فرصة لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية بما يعزز القيم والأهداف والمصالح المشتركة".
اقرأ أيضاً: السجن 1117 عاماً في حق 300 رافض لانقلاب السيسي
من جانبه، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي، أن الحوار مع واشنطن يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وأوضح في تصريحه، أن الحوار بين الجانبين المصري والأميركي سيناقش مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ومن المقرر أن يبحث كيري ومساعده لشؤون حقوق الإنسان ضمن مباحثاته في القاهرة قضايا حقوق الإنسان، وفقاً لوكالة فرانس برس.
وتقول فرانس برس، إن هذا "الحوار" الذي سيعقد للمرة الأولى منذ 2009 يأتي إثر إعلان الولايات المتحدة، أنها سلمت مصر ثماني مقاتلات إف 16 هي الأولى، بعدما رفعت واشنطن، في أواخر مارس/آذار، التجميد الجزئي عن استئناف مساعدتها العسكرية للقاهرة.
وبدأت العلاقات الأميركية-المصرية تعود إلى طبيعتها، أواخر مارس/آذار، عندما أعلنت الولايات المتحدة إنهاء تجميد جزئي لمساعدتها العسكرية السنوية التي تبلغ 1.3 مليار دولار.
وبإلاضافة الى هذا التعاون العسكري، سيبحث كيري ومساعده لشؤون حقوق الإنسان، توم مالينوفسكي، مع المسؤولين المصريين "مخاوف" واشنطن بشأن "قضايا حقوق الإنسان" في مصر، بحسب ما أكد دبلوماسي أميركي لمجموعة صغيرة من الصحافيين.
وقال الدبلوماسي، بحسب فرانس برس، "بالتأكيد سيتم التباحث في قضايا متعلقة بالوضع السياسي وحقوق الإنسان، خلال زيارة وزير الخارجية الى القاهرة. إن هذا جزء مهم من حوارنا المعتاد".
اقرأ أيضاً: دولة مبارك والسيسي "اتحشرت" في التوكتوك
وعلى هامش لقائه الوزراء الخليجيين في قطر، سيلتقي كيري نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في جلسة يتصدرها الملف السور إضافة الى قضايا أخرى تتعلق بالأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الاوسط وجهود محاربة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة.
وبحسب وكالات أنباء، لا تتضمن جولة كيري في المنطقة زيارة إسرائيل، التي تعارض بشدة الاتفاق النووي مع إيران وتصفه بـ"الخطأ التاريخي".
وتشمل جولة وزير الخارجية الأميركي زيارات ثلاث دول في جنوب شرق آسيا، هي سنغافورة وماليزيا وفيتنام.