قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اليوم الاثنين، إن محادثات بشأن التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وروسيا في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية، تقترب من نهايتها، وإن الفرق الفنية ستجتمع هذا الأسبوع لمناقشة التفاصيل.
وأضاف، في مؤتمر صحافي خلال زيارة لكينيا، "نجري حالياً حوارات، وأملي أن نصل إلى نهاية هذه المناقشات بطريقة أو بأخرى"، بحسب وكالة "رويترز".
ومضى قائلاً، من دون ذكر تفاصيل، "في الأيام القادمة.. ستجتمع الفرق (الفنية) هذا الأسبوع، وبناء على ما تحققه هذه المناقشات فإن من الممكن، بل من المرجح جداً، أن نجتمع أنا ووزير الخارجية، سيرغي لافروف".
وقال كيري، إن "المعضلة السورية" استمرت فترة طويلة للغاية، وينبغي للقوى الداعمة للنظام السوري؛ وهي روسيا وإيران، وأيضاً الدول الداعمة للمعارضة؛ وهي الولايات المتحدة وشركاؤها في الشرق الأوسط، أن تتفق لإنهاء القتال.
ويدعو اقتراح كيري إلى "التعاون بين واشنطن وموسكو في المعلومات لتنسيق الضربات الجوية ضد جبهة النصرة (فتح الشام)، المرتبطة بتنظيم القاعدة، ومنع سلاح الجو السوري من مهاجمة جماعات معارضة معتدلة".
وكانت قاذفات روسية بعيدة المدى من طراز "توبوليف-22 إم 3" وقاذفات مقاتلة من طراز "سوخوي-34"، استخدمت القاعدة القريبة من مدينة همدان، في شمال غربي إيران، لشن ضربات ضد جماعات مسلحة في سورية، بحسب زعم الخارجية الروسية.
في مقابل ذلك، ذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية، اليوم الاثنين، أن المحادثات بين الخبراء الروس والأميركيين حول التعاون في سورية ستبدأ هذا الأسبوع.
ونقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي في جنيف قوله: "لا تأخير، ستبدأ المفاوضات هذا الأسبوع".
وكانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد أكدت، يوم الخميس الماضي، أن العمل على تنسيق أعمال روسيا والولايات المتحدة في سورية دخل "مرحلة مصيرية"، مشيرة إلى أن الخبراء الروس والأميركيين يضعون آلية شاملة للتعاون في سورية.