تبنّى وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اليوم الثلاثاء، الموقف الإسرائيلي كُلياً، قائلاً "لا يوجد أي شعب في العالم يتعين عليه أن يعيش يومياً مع العنف اليومي وهجمات في الشوارع بالمقصات والسكاكين وعمليات الدهس، ومن الواضح لنا أن هذه العمليات الإرهابية التي تقع تستحق الاستنكار والشجب".
كيري، وفي تصريحات له قبل بدء اللقاء مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أعرب عن استنكاره الكامل لكل العمليات الفلسطينية، معتبراً أنّ "لإسرائيل كل الحق في الدفاع عن نفسها، وهذا واجبها. إن قلوبنا مع الأبرياء الذين أصيبوا في هذه العمليات، أعرف أن جندياً إسرائيلياً قتل أمس في سوق محانيه يهودا".
وتجاهل كيري في حديثه، بشكل كلي، ممارسات الاحتلال وواقعه، واصفاً المقاومة الفلسطينية بأنها "إرهاب محض"، مُدعياً أنّ "هدف اللقاء هو البحث مع نتنياهو سبل محاربة الإرهاب، والعمل على استعادة الهدوء".
كما أعرب وزير الخارجية الأميركي عن قلقه مما يحدث في سورية والحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
من جهته، زعم نتنياهو أنّ "إسرائيل تواجه الإرهاب الذي يواجهه العالم، أخيراً، بشكل يومي، وأن على المجتمع الدولي أن يقف إلى جانب بلاده، لأن هذه ليست معركة إسرائيل فقط، وإنما معركة الحضارة في مواجهة البربرية".
وقال "إنّه لا يمكن في ظل جهودنا المشتركة من أجل استعادة الاستقرار والأمن والسلام، تحقيق السلام ما دام هناك إرهاب. لا هنا ولا في أي مكان في العالم".
وعمل نتنياهو على مساواة المقاومة الفلسطينية بـ"الإرهاب"، ومقاربتها بالهجمات والاعتداءات التي وقعت في فرنسا ومناطق أخرى من العالم.