كيري يطالب روسيا بوقف النار بأوكرانيا..ومبادرة فرنسية ألمانية جديدة

طالب وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اليوم الخميس، في كييف، روسيا بـ"الالتزام فوراً" بوقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا والتوقف عن دعم الانفصاليين الموالين لها. وقال كيري، في مؤتمر صحافي مع الرئيس الأوكراني، إن "الولايات المتحدة لا تسعى للمواجهة مع روسيا. لا أحد يسعى لذلك. لا الرئيس (الاوكراني) بترو بوروشنكو، ولا الولايات المتحدة ولا الاوروبيين". وأضاف أنه "نريد حلاً سلمياً" للنزاع الذي تسبب بتدهور العلاقات بين موسكو والغرب إلى أدنى مستوى منذ نهاية الحرب الباردة.

وتابع كيري أن "أكبر تهديد لأوكرانيا هو العدوان الروسي المتواصل في الشرق"، حيث أسفر النزاع عن سقوط أكثر من 5300 قتيل منذ حوالي عشرة أشهر. وأضاف أنه "يجب أن يكون هناك التزام حقيقي بوقف فوري لإطلاق النار، وليس مجرد ورقة مع أقوال، بل تليها تحركات عملية". ولم يشر كيري، في المقابل، إلى احتمال تسليم أسلحة فتاكة أميركية إلى أوكرانيا كما كانت تتوقع السلطات الأوكرانية الموالية للغرب، وقال: "نريد حلاً دبلوماسياً، لكن لا يمكننا غض النظر عندما تجتاز الدبابات الحدود من روسيا وتدخل إلى أوكرانيا. لا يمكننا غض النظر عندما يجتاز مقاتلون روس باللباس العسكري ومن دون شارات الحدود".

وأصر كيري على أن "سحب الأسلحة الثقيلة من خط وقف إطلاق النار، سيكون أول تدبير لإرساء الثقة يتيح حلاً سلمياً". وأضاف: "ثانياً، سحب القوات الأجنبية والأسلحة الثقيلة من أوكرانيا، وهذا سيقود إلى تدبير ثالث (هو) احترام الحدود الدولية".

مبادرة سياسيّة فرنسيّة ـ ألمانيّة

في المقابل، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، عن مبادرة فرنسية ـ ألمانية جديدة لحل الأزمة الأوكرانية، وأوضح أنه والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل سيقومان، هذا اليوم، الخميس، بزيارة إلى أوكرانيا لمناقشة الوضع الخطير، الذي يهدد الأمن الأوروبي، بسبب استخدام الأطراف المتحاربة لأسلحة ثقيلة، وأيضاً بسبب العدد الكبير من الضحايا المدنيين. وأضاف أنهما سيزوران موسكو، غداً الجمعة، لمناقشة الوضع مع الرئيس فلاديمير بوتين، على قاعدة الوحدة الترابية لأوكرانيا.

وأكّد هولاند أن فرنسا لن تسلِّح أوكرانيا، كما تطالب كثير من الدول الأوروبية، كما أنها لن تقبل بعضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي.