تنتشر نظريات المؤامرة على شبكة الإنترنت، عقب المجازر حول العالم، وحادث إطلاق النار في المدرسة الثانوية "باركلاند"، في فلوريدا الذي أسفر عن مقتل 17 طالباً ومعلماً ليست استثناء في هذا المجال.
نظريات المؤامرة هذه تنطلق من الزوايا المظلمة في شبكة الإنترنت، وتمتد إلى مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب" من صفحات المحافظين، شخصيات من اليمين المتطرف، المدونات القومية وخبراء اليمين المتطرف.
وما يدفع مطلقي نظريات المؤامرة والخدع غير واضح تماماً، إلا أن إيمانهم بها يبدو راسخاً فعلاً.
اقــرأ أيضاً
بعد أقل من ساعة على حادث إطلاق النار في فلوريدا، في 14 فبراير/شباط الجاري، ادعت حسابات على موقع "تويتر" أن شهود العيان هم "أطراف فاعلة في الأزمة" Crisis Actors، هذا المصطلح يُستخدم في الحديث عن أشخاص يتقاضون مبالغ معينة من المال لقاء الادعاء أنهم ضحايا الكوارث في الحالات الطارئة.
وفي الفترة الأخيرة، اعتمد مطلقو نظريات المؤامرة هذا المصطلح، في الادعاء أن حوادث إطلاق النار الجماعية مدبرة لتحقيق هدف سياسي معين.
وفي تحقيق أجرته شبكة "سي إن إن" الأميركية، وجدت أن اسم الناجي من مجزرة فلوريدا، ديفيد هوغ، تكرر 121 مرة على الأقل في أرشيف المنصة المتخصصة في إطلاق مثل هذه النظريات 4chan's /pol/.
اقــرأ أيضاً
ووجد التحقيق أن مطلقي هذه النظريات ركزوا على هوغ وزملائه الذين رفعوا الصوت مطالبين بوضع تشريعات أكثر صرامة للسيطرة على فوضى الأسلحة في البلاد. وادعى بعضهم أن هوغ وزملاءه مفوهون جداً إلى درجة أنهم تخطوا مرحلة "الأطراف الفاعلة في الأزمات".
وعلى سبيل المثال، ادعى حساب @LagBeachAntifa9، المحظور الآن على "تويتر"، أن هوغ ارتاد ثانوية "روديندو شورز" في كاليفورنيا، وليس "باركلاند" في فلوريدا، وتخرج عام 2015. التغريدة انتشرت فيروسياً على الإنترنت، وتبنتها منصة 4chan's /pol/. وتحوم الشكوك حول أن حساب "تويتر" المذكور مقره روسيا، إلا أنه من الصعب التأكد من مدى صحة ذلك.
كما انتشر على موقع "يوتيوب"، يوم الأربعاء الماضي، فيديو يصف هوغ بـ "الممثل"، وما لبثت إدارة الموقع أن حذفت الفيديو لانتهاكه سياساتها في مجال التنمر والمضايقات. فيديو آخر مماثل نُشر على صفحة "فيسبوك" Survive Our Collapse، وحاز مليوني مشاهدة، قبل أن تحذفه إدارة "الموقع". وعلى الرغم من إزالته مرات عدة، إلا أنه أعيد تحميله مرة أخرى على الصفحة نفسها.
اقــرأ أيضاً
وفي السياق نفسه، تزدهر نظريات المؤامرة بمجرد أن تكتشفها منصة إعلامية، ومن أبرز المنصات الفاعلة في هذا المجال موقع InfoWars المشهور في التضليل الإعلامي ونشر هذا النوع من النظريات، بالإضافة إلى موقع The Gateway Pundit التابع لليمين المتطرف.
في سياق متصل، تعمل شركات مواقع التواصل الاجتماعي، أحياناً، على إزالة المحتوى الذي يصب في خانة التضليل والخداع، لكن الأمر مرهون بعلم هذه المنصات بوجود المحتوى المذكور. إذ حذفت "يوتيوب"، الأربعاء، فيديو من موقع InfoWars، لانتهاكه سياساتها حول التنمر والمضايقات.
في المقابل، تنص سياسات "فيسبوك" على فرض عقوبات في حالة نشر الخدع ونظريات المؤامرة، وتعتمد العقوبة على "شدة هذا الانتهاك والتاريخ الخاص بالشخص المعني على الموقع"، أو بمعنى آخر فإن الموقع لا يتحرك ضد صفحة معينة من المرة الأولى، بل في حال تكرار الانتهاكات.
(العربي الجديد)
نظريات المؤامرة هذه تنطلق من الزوايا المظلمة في شبكة الإنترنت، وتمتد إلى مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب" من صفحات المحافظين، شخصيات من اليمين المتطرف، المدونات القومية وخبراء اليمين المتطرف.
وما يدفع مطلقي نظريات المؤامرة والخدع غير واضح تماماً، إلا أن إيمانهم بها يبدو راسخاً فعلاً.
بعد أقل من ساعة على حادث إطلاق النار في فلوريدا، في 14 فبراير/شباط الجاري، ادعت حسابات على موقع "تويتر" أن شهود العيان هم "أطراف فاعلة في الأزمة" Crisis Actors، هذا المصطلح يُستخدم في الحديث عن أشخاص يتقاضون مبالغ معينة من المال لقاء الادعاء أنهم ضحايا الكوارث في الحالات الطارئة.
وفي الفترة الأخيرة، اعتمد مطلقو نظريات المؤامرة هذا المصطلح، في الادعاء أن حوادث إطلاق النار الجماعية مدبرة لتحقيق هدف سياسي معين.
وفي تحقيق أجرته شبكة "سي إن إن" الأميركية، وجدت أن اسم الناجي من مجزرة فلوريدا، ديفيد هوغ، تكرر 121 مرة على الأقل في أرشيف المنصة المتخصصة في إطلاق مثل هذه النظريات 4chan's /pol/.
ووجد التحقيق أن مطلقي هذه النظريات ركزوا على هوغ وزملائه الذين رفعوا الصوت مطالبين بوضع تشريعات أكثر صرامة للسيطرة على فوضى الأسلحة في البلاد. وادعى بعضهم أن هوغ وزملاءه مفوهون جداً إلى درجة أنهم تخطوا مرحلة "الأطراف الفاعلة في الأزمات".
وعلى سبيل المثال، ادعى حساب @LagBeachAntifa9، المحظور الآن على "تويتر"، أن هوغ ارتاد ثانوية "روديندو شورز" في كاليفورنيا، وليس "باركلاند" في فلوريدا، وتخرج عام 2015. التغريدة انتشرت فيروسياً على الإنترنت، وتبنتها منصة 4chan's /pol/. وتحوم الشكوك حول أن حساب "تويتر" المذكور مقره روسيا، إلا أنه من الصعب التأكد من مدى صحة ذلك.
كما انتشر على موقع "يوتيوب"، يوم الأربعاء الماضي، فيديو يصف هوغ بـ "الممثل"، وما لبثت إدارة الموقع أن حذفت الفيديو لانتهاكه سياساتها في مجال التنمر والمضايقات. فيديو آخر مماثل نُشر على صفحة "فيسبوك" Survive Our Collapse، وحاز مليوني مشاهدة، قبل أن تحذفه إدارة "الموقع". وعلى الرغم من إزالته مرات عدة، إلا أنه أعيد تحميله مرة أخرى على الصفحة نفسها.
وفي السياق نفسه، تزدهر نظريات المؤامرة بمجرد أن تكتشفها منصة إعلامية، ومن أبرز المنصات الفاعلة في هذا المجال موقع InfoWars المشهور في التضليل الإعلامي ونشر هذا النوع من النظريات، بالإضافة إلى موقع The Gateway Pundit التابع لليمين المتطرف.
في سياق متصل، تعمل شركات مواقع التواصل الاجتماعي، أحياناً، على إزالة المحتوى الذي يصب في خانة التضليل والخداع، لكن الأمر مرهون بعلم هذه المنصات بوجود المحتوى المذكور. إذ حذفت "يوتيوب"، الأربعاء، فيديو من موقع InfoWars، لانتهاكه سياساتها حول التنمر والمضايقات.
في المقابل، تنص سياسات "فيسبوك" على فرض عقوبات في حالة نشر الخدع ونظريات المؤامرة، وتعتمد العقوبة على "شدة هذا الانتهاك والتاريخ الخاص بالشخص المعني على الموقع"، أو بمعنى آخر فإن الموقع لا يتحرك ضد صفحة معينة من المرة الأولى، بل في حال تكرار الانتهاكات.
(العربي الجديد)