ملايين الطلاب ينتظرون بداية السنة الجامعية الجديدة ليتقدموا خطوة أخرى نحو مستقبلهم كأشخاص بالغين، لكن كيف تكون الحياة في الحرم الجامعي بالنسبة لأسماء في غاية الشهرة؟
تيفاني ترامب، الابنة الصغرى للرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب، من زوجته السابقة مارلا مابلز، سجلت في مدرسة القانون بجامعة جورج تاون، فيما دخلت ماليا أوباما جامعة هارفرد كطالبة جديدة.
وقال أستاذ التاريخ والعلوم السياسية، جاك راكوف، في جامعة ستانفورد، إن ثقافة الكلية تحترم خصوصيتهم بشدة، حيث إنه كان المشرف على تشيلسيا كلينتون، وهي ابنة بيل وهيلاري كلينتون، عندما كانت طالبة هناك.
كما استذكر راكوف الذي درّس لاعب الغولف تايغر وودز، والممثلة جينيفر كونلي، الحماسة الجماعية التي حدثت عندما توالى وصول كلينتون إلى الحرم الجامعي، حيث كان والدها ما يزال في البيت الأبيض، لذا وصلت تشيلسيا مع قوة جوية ذات مرة، ومع موكب رئاسي كامل مرة أخرى، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".
وأوضح أنه كان هناك جهد متواصل وقاعدة راسخة لفعل الأفضل، بحيث يمكن التعامل معها مثل أي شخص آخر.
وأضاف أن حرسها السري حملوا حقائبهم كما الطلاب لعدم لفت الأنظار، كما أن الجريدة الطلابية وضعت قاعدة بعدم الكتابة حول "الابنة الأولى" إلا إذا قامت هي نفسها بما يستدعي ذلك.
https://www.facebook.com/chelseaclinton/photos/a.123550004411562.16370.103551633078066/763370217096201/?type=3&theater |
ويبدو أن ماليا أوباما تحاول أن تجعل دخولها الجامعة أمراً عادياً، حيث كانت تدردش مع الطلاب الآخرين في مكان عام داخل حرم جامعة هارفرد، واعتذرت بلباقة عن طلبات الصحافيين.
وقد لوحظ الرئيس السابق باراك أوباما في مطعم بهارفرد سكوير، وهذا يشير إلى أنه جاء إلى البلدة ليوصلها إلى سكنها، لكن إذا جاء إلى الحرم الجامعي، فقد تعمد بألا تتم رؤيته.
من ناحيتها قالت أستاذة الاتصالات في جامعة لويولا، إليوت كينغ، "عندما ترى شخصاً كل يوم، لا يعود شخصية مشهورة".
وتحدثت عن صورة المشاهير والمسافة التي تجعلهم كذلك، بحيث لا ترى الشخص الذي هو من لحم ودم، ولا تشاهده وهو يرفع يده خلال المحاضرات، ليجيب عن الأسئلة، أو ربما يكون مساعداً لك في المختبر.
أما إليس كاشمور، وهي أستاذة زائرة في جامعة إنغلاندز أستون، قالت إن أطفال الرؤساء لم يختاروا شهرتهم، وتميل المجتمعات الجامعية لتفهم ذلك.