وتسهم القصة في تنمية خياله وتفكيره الإبداعي، وتغرس فيه حب القراءة، وتعمل على بناء جسور التواصل والعلاقة الدافئة بين الآباء والأبناء.
فكيف يحكي الآباء القصة بطريقة تسهم في تنمية العديد من جوانب الشخصية لدى الأبناء؟
اختيار القصة
1- احرص على اختيار قصص مناسبة لعمر طفلك، فمثلاً طفل ما قبل المدرسة يحتاج قصصاً قصيرة وبسيطة ومباشرة، وأشخاصها محدودون، وتعتمد على أشياء يعرفها في بيئته، بينما طفل المراحل التالية فإن لديه القدرة على فهم واستيعاب القصص بغير هذه المحددات.
2- من الضروري أن تتعرف على اهتمامات طفلك، وأن تكون القصة في إطارها؛ حتى تكون أكثر جاذبية له، فمثلاً إذا كان يهتم بالحيوانات فاجعل قصصك حولها، وإذا كان يهتم بألعاب فاحك له في نطاقها... وهكذا.
3- أن تكون لغة القصة سهلة وبسيطة ومناسبة لطبيعته وقدراته اللغوية، حتى يمكنه استيعابها.
4- أن تحتوي القصة على بعض القيم التي تريد غرسها لدى طفلك أو بعض السلوكيات التي تريد تعديلها لديه.
استعدادات مسبقة
5- اختر الوقت والمكان المناسب لطفلك، بحيث تتأكد من تركيزه وعدم انشغاله بأمور أخرى، ومن الأوقات المفضلة للحكي قبل النوم مباشرة.
6- احرص على أن تقرأ القصة، وأن تكون على دراية كاملة بتفاصيلها قبل البدء بقصها، ولا تترك نفسك للصدفة التي قد لا تسعفك بحكاية قصة مفيدة ومشوقة لطفلك.
7- حدد هدفك بوضوح من هذه القصة، ولا تخبر طفلك بهدفها أو بالعبرة الموجودة بها، لكن شجعه على أن يكتشف هو بنفسه الهدف والعبرة منها.
8- جهز الوسائل التي قد تحتاجها أثناء سردك القصة، مثل (دمية، صور، قصاصات... إلخ)؛ لتعزيز أحداث القصة.
9- دوّن أو احفظ بعض الأسئلة التي يمكن أن تسألها للتأكد من استيعاب طفلك للأحداث، وكذلك دوّن الأسئلة والاستفسارات التي تتوقع أن يلقيها هو عليك وحضر إجاباتها.
10- تدرب على سرد القصة أمام المرآة أو سجلها لنفسك إذا كانت لديك مشكلة في الحكي، لتقييم وتطوير أدائك ومهاراتك في هذا الشأن.
أثناء الحكي
11- احرص على حكي القصة ببطء وبكلمات واضحة، حتى يستطيع طفلك استيعاب الكلمات والمعلومات الموجودة بها.
12- أحسن استخدام نبرات صوتك في توصيل المعنى، وحاول التعبير عن مشاعر الفرح والحزن والألم والغضب... إلخ بصوتك وبتعبيرات وجهك ويديك ولغة جسدك، وقلد أصوات الحيوانات، وشجعه على تقليد تلك الأصوات والحركات.
13- استخدم كل وسائل التشويق كي تجذب انتباهه، فمثلاً قل له: ماذا حدث يا ترى..؟ وتوقف بعدها لحظات، أو اشهق وأنت تقول: "ولكن حدثت مفاجأة"، وغير ذلك من الأمور التي تساعده على أن يعيش أحداث القصة معك.
14- قبل أن تصل إلى نهاية القصة، اترك طفلك يتوقع الأحداث التي يمكن أن تصير إليها، وكيف ستكون نهايتها، فهذا ينمي خياله وتفكيره .
بعد القصة
15- أدر حواراً نقدياً مع طفلك حول محتوى القصة، واسأله عن:
* رأيه في القصة بشكل عام.
* ما هي الشخصيات التي أعجبته، ولماذا؟
* ما المواقف التي أعجبته، وما المواقف التي لم تعجبه، ولماذا؟
* ما الذي تعلمه من هذه القصة؟
16- اطلب منه إعادة سرد القصة بأسلوبه الخاص.
17- اطلب منه أن يعبر عن خلاصة القصة في جملة واحدة أو برسم صور تعبر عنها إذا كان يستطيع ذلك.
18- شجعه على أن يحكي القصة لإخوته ولأقرانه من الأقارب والمعارف.