قتلت سيدة في هجوم بالأسلحة الثقيلة، نفذته القوات الأوكرانية، واستهدف الانفصاليين الموالين لروسيا في مدينة سلافيانيسك شرق أوكرانيا، في وقت نفى فيه الرئيس الشيشاني، المدعوم من الكرملين، رمضان قديروف، إرسال مقاتلين لدعم الانفصاليين الموالين لروسيا في أوكرانيا.
واستهدف الجيش الأوكراني الأماكن التي ينتشر فبها الانفصاليون، في مدينة سلافيانيسك، بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون، الأمر الذي تسبب بأضرار في المباني السكنية، فيما فرّ عدد كبير من السكان الذين أصيبوا بحالة من الرعب إلى الملاجئ، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول"، اليوم السبت.
يأتي ذلك في إطار العمليات العسكرية، التي بدأتها القوات الحكومية مطلع الشهر الجاري، ضد مواقع الانفصاليين الموالين لروسيا، شرقي البلاد.
وأفاد شهود عيان أن سكان الأحياء التي تعرضت للهجوم، بدأوا مع ساعات الصباح الأولى، النزوح بشكل جماعي عن المدينة، فيما واجهوا صعوبات في الخروج من المدينة، بسبب توقف حركة وسائل النقل العام، وسيارات التاكسي عن النقل الخارجي نتيجة المخاوف الأمنية.
إلى ذلك، نفى الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، إرسال مقاتلين لدعم الانفصاليين الموالين لروسيا في أوكرانيا، ولكنه ذكر أن البعض قد يكون ذهب طواعية، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس"، اليوم السبت.
وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أعرب عن قلقه، إزاء تقارير تحدثت عن عبور مقاتلين شيشان الحدود إلى أوكرانيا من روسيا، للانضمام للمتمردين ضد السلطات في كييف.
وكرر قديروف، الذي قاتل القوات الروسية في الشيشان في التسعينيات، نفي موسكو تورطها في أوكرانيا، ولكنه أقر بتعرفه على بعض المقاتلين في صور التقطت في أوكرانيا.
وأضاف، في مقابلة عرضها التلفزيون الروسي، اليوم السبت، قائلاً: "لم نرسلهم... إذا غادر شخص (روسيا) طوعاً ليس من حقنا أن نمنعه. هذا قراره".
ولم يستبعد قديروف إرسال مقاتلين شيشان لأوكرانيا، إذا ما صدر أمر بذلك من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. وقال قديروف: "إذا صدر أمر، سننفذه بكل سرور".
وتقول كييف إن موسكو ضالعة في انتفاضة مسلحة في شرق البلاد، ولكن الكرملين يرفض هذه الاتهامات، وفي الأسبوع الماضي قال قائد للانفصاليين في دونيتسك إن بعض مقاتليه "متطوعون" من روسيا
على صعيد آخر، طلبت وزارة الخارجية التركية من المواطنين الأتراك، تجنب السفر إلى منطقتي دونيتسك ولوغانسك شرقي أوكرانيا، ما لم تقتضِ الضرورة القصوى ذلك، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول"، عن بيان للوزارة، اليوم السبت.
عقد "ميسترال"
من جهة أخرى، دعا ثلاثة أعضاء في الكونغرس الأميركي، يوم أمس الجمعة، فرنسا الى الغاء عقد بيع سفينتين حربيتين من نوع "ميسترال" الى روسيا ودعوها لبيعهما او تأجيرهما لحلف شمال الاطلسي.
وأشاروا الى أنه "أمر أساسي أن لا تضع دول الحلف أسلحة قوية في تصرّف روسيا، تسمح لها بتعزيز قدرتها على الترهيب أو حتى اجتياح جيرانها"، حسبما نقلت عنهم وكالة "فرانس برس".
واعتبروا أن "موافقة الحلف على شراء او استئجار سفينتي ميسترال سترسل رسالة قوية الى الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين، بأن الحلفاء في الأطلسي لن يتساهلوا أو يسمحوا بأي طريقة بمناوراته المتهورة".
"وكل سفينة "ميسترال" قادرة على حمل حتى 16 مروحية وأربعة مراكب انزال وست آليات مسلحة و700 عنصر"، كما أوضح النواب الاميركيون. وتركت فرنسا الباب "مفتوحاً في الوقت الحاضر أمام اعادة نظر في هذا العقد، المقدّرة قيمته بـ1.6 مليار دولار، حتى شهر أكتوبر/تشرين الأول عندما يحين موعد تسليم احدى السفينتين الى الاسطول الروسي".