وصف أحمد أحاسيسه تجاه "الشاورما" قائلاً "شعورك وأنت بتشيل الورقة عن
ساندويشة الشاورما، نفس شعور العريس لما يشيل طرحة العروس"، أما مها فكتبت "أصلا الحب الحقيقي للشاورما"، وقال بلال "البنات بحبو الشاورما أكتر من الورد بس بيستحوا يقولوا".
ويعبر عدد من السوريين المغتربين مراراً عن حنينهم لـ"الشاورما" المصنوعة على الطريقة السورية، إذ دوّن محمد الذي يعيش في ألمانيا "غمرتني السعادة حين أخبرني صديق لي أن مطعما لبيع الشاورما قد تم افتتاحه في مدينتي، فابتديت مشواري نحوه، وصلت عند المحل وشفت زحمة ما شفتها قدام أي محل في مدينتي، ناس من كافة الطوائف السورية ومن جميع فسيفسائها، وأنا ذاهب لأخذ السندويش أحسست كأنو الوقت صار بطيء، وكأنو أنا ذاهب لأستلم جائزة، أحسست أن أضواء الكاميرات تبرق وترعد من حولي، دقات قلبي زادت، رعشة انتابت مفاصلي.
استلمت الكيس بابتسامة كبيرة، فتحت الكيس وشممت بقوة وكأني أشتمُّ قطارا من الكوكايين، ثم أغمضت عيني لتعبق الرائحة كل شبر من صدري، عند خروجي من المحل، نظرت إلى الناس وإذ الكل يبتسم بوجهي وكأنه يقول: حاسين فيك نحنا".
واستنبط البعض من شراء "الشاورما" حكماً، إذ كتبت هدية "لازم دايما نتفاءل وننتظر الشيء الجميل بالآخر قد ما تأخر، متل انتظارنا لآخر سندويشة الشاورما لما بكون مرقّد بآخرها التوم والبطاطا والكبيس". وكتبت عزة "الشاورما المتجمعة بآخر السندويشة، أكبر دليل على إنو النهايات ممكن تكون سعيدة".
واعتبر عابد أن "معلم الشاورما يلي بحط معلقة كريم توم ع تم السندويشة بدون ما اطلب منه، فيه زوق أكتر من تلات ارباع الناس يلي بحياتي".
أما بتول فقالت "في جناح بالجنة خص نص ليَلّي بكتّرلك مخلل جنب وجبة الشاورما... اسأل عنو ساكن جنب كافل اليتيم ما بضيع حدا".
أما فريق ملهم التطوعي فوجد في الشاورما وسيلة لإسعاد الأطفال الذين يعيشون في ظل الحصار.
وفي الكثير من الأحيان لا يخلو الحديث عن الشاورما من نكهة السياسة، حيث كتب عاصم "اللي عم يطلب هدنة بحلب بهالتوقيت متل اللي بيطلب منك آخر لقمة بسندويشة الشاورما".
واعتبر سوريون يعيشون في تركيا أن الشاورما التركية لا تفي بالغرض، فكتبت نادين "العار العار عالشاورما بتركيا العار العار، رح موت قهر وفقع، بلد الشاورما فيه بلا توم وكبيس لا يعوّل عليه".
ويبدو أن حب السوريين لهذا الطعام الشعبي ليس حديث العهد، إذ شارك أبو عمار صورة لبائع شاورما في دمشق عام 1925.