قرر لاعب مخضرم إنهاء مسيرته التي امتدت 20 عاماً، وكانت حافلة بالنجاحات وباللحظات الرائعة. لكن بسؤاله عن أكبر إنجاز حققه، أجاب "جعلت ميسي يبكي". فمن هو هذا اللاعب؟ وكيف جعل واحدا من أفضل لاعبي العالم يبكي قبل اعتزاله.
إنه الحارس البرازيلي جوليو سيزار، الذي قرر تعليق الحذاء وهو يبلغ 38 عاماً، وسيخوض مباراته الأخيرة مع فريقه فلامنغو أمام أتلتيكو مينيرو في استاد ماراكانا، تاركا مسيرة مميزة كانت أبرز محطاتها مع إنتر ميلان الإيطالي.
وتحدّث جوليو سيزار، في مقابلة لصحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" الإيطالية، قائلاً بشأن اعتزاله "انتهى جزء من حياتي كان جميلا على مدار 20 عاماً. كان حلماً رائعاً لم أتوقعه عندما كنت طفلاً".
وعن ذكرياته مع ميسي التي لا تُنسى، قال حارس البرازيل السابق "يقول الجميع إن اللقطة المضيئة في مشواري عندما تصديت لتسديدة ميسي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وربما هم على حق، تعلمت من حراس قدامى أن الإنقاذ يكون جميلا فقط عندما يكون مهما. وهذا الإنقاذ أمام خصم مثل برشلونة كان مهماً جداً".
وكان هذا التصدي نقطة فارقة في مشوار الإنتر الذي تُوج بالثلاثية التاريخية في 2010، وتتضمن الدوري والكأس في إيطاليا، بجانب دوري الأبطال مع جوزيه مورينيو، وتسبب في بكاء ميسي في غرفة الملابس في ملعب "كامب نو"، بعد خروج برشلونة من الدور نصف النهائي.
وبكى ميسي مرات قليلة، خلال مشواره الأسطوري، منها بسبب إنتر ميلان وسيزار في عام 2010، ثم بعد عامين عند الخروج من دوري الأبطال أمام تشيلسي، حين أضاع ركلة جزاء في نصف النهائي أيضاً، وعند خسارة الأرجنتين لقب بطولة "كوبا أميركا" الأخيرة.
ولا يعتبر سيزار أن ليونيل ميسي هو أخطر مهاجم واجهه في مسيرته، بل اختار لاعباً آخر ينتمي لبرشلونة، وهو الأسطورة البرازيلي روماريو، قائلاً "كان أقوى مهاجم واجهته. كان لا يمكن التغلب عليه، ولم أجد حلولا أمامه، فلا يمكنك معرفة أين سيتحرك وكيف سيتصرف".