وذكر لافروف، في بيان نشرته وزارة الخارجية: "لا أستطيع القول إن القرار (تسليم إس-300) قد اتخذ ... لا بد من انتظار القرارات التي ستتخذها القيادة الروسية مع ممثلين عن سورية، ومن المؤكد أنه لا توجد أسرار، وكل شيء بهذا الخصوص سيتم إعلانه"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام روسية.
وكان وزير الخارجية الروسي قال، الجمعة، إن الضربات الجوية الأميركية البريطانية الفرنسية "أحلّت روسيا من أي التزام أخلاقي يمنعها من إرسال أنظمة الصواريخ" للنظام السوري.
ورفض الكرملين، اليوم، التعليق على التقارير عن اعتزامه على تزويد النظام السوري قريبا بأنظمة صواريخ "إس-300"، ولكن قال إن الضربة الجوية الثلاثية على سورية "عكرت الأجواء في المنطقة".
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافيين في مؤتمر صحافي اليوم: "الضربة الصاروخية عكرت المناخ بشدة في ما يتعلق بسورية وعملية السلام السورية (..) لحق ضرر كبير بالقانون الدولي وروح القانون الدولي في ما يتعلق بالتعاون".
وذكرت "كوميرسانت" الروسية، في عددها الصادر اليوم الإثنين، أن روسيا قد تبدأ، في القريب العاجل، بتزويد النظام السوري بمنظومات "إس-300" (فافوريت) للدفاع الجوي، وذلك ردا على الضربة الثلاثية في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأوضح مصدران عسكريان - دبلوماسيان، لـ"كوميرسانت"، أن المسألة "السياسية" لتسليم منظومات الصواريخ قد تمت تسويتها تقريبا، على أن يبدأ نقل عناصرها على متن طائرات الشحن العسكري أو سفن الأسطول البحري الحربي الروسي إلى سورية، قريبا، قبل أن يصدر نفي لافروف.
من جهته، كشف مصدر في مجال التعاون العسكري - التقني أنه سيتم، على الأرجح، توريد منظومات صواريخ سبق استعمالها في الجيش الروسي، وذلك في إطار "تقديم دعم عسكري تقني بلا مقابل مادي".
وكانت وزارة الدفاع السورية وشركة "روس أوبورون إكسبورت" الروسية لتصدير الأسلحة والمعدات العسكرية قد تعاقدتا، عام 2010، على توريد أربع كتائب "إس-300"، إلا أن روسيا تراجعت عن استكمال الصفقة، على خلفية مخاوف إسرائيل من حصول دمشق على مثل هذا السلاح المتطور، وردت قيمة المقدم البالغة نحو 400 مليون دولار، وقامت بإعادة التعاقد على بيعها لإيران مقابل مليار دولار.
وفور وقوع الضربة الثلاثية على سورية، أكد رئيس إدارة العمليات الرئيسية في هيئة الأركان العامة الروسية، سيرغي رودسكوي، إمكانية العودة إلى النظر في هذه المسألة.
وسبق لروسيا أن نشرت بالفعل صواريخ "إس-300" (تريومف) في قاعدة حميميم، بعد إسقاط قاذفة "سوخوي-24" من قبل سلاح الجو التركي في نهاية عام 2015، بالإضافة إلى نشر "إس-400" في قاعدتها البحرية في مرفأ طرطوس.