أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أنّ الهدنة في حلب شمالي سورية أصبحت "سارية المفعول"، واصفاً تعليق غارات القوات الروسية وقوات النظام بأنّه "إبداء حسن النية".
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية باراغواي إيلاديو لويزاكا، في موسكو، إنّ "تعليق طلعات الطيران الروسي والسوري لإبداء حسن النية، دعماً للفصل بين المعارضة في حلب و"جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً).
وأضاف أنّ "على المسلحين الذين سيبقون في حلب بعد خروج (النصرة) التوقيع على اتفاق الهدنة". وكشف الوزير الروسي أنّه اتفق مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري على "استئناف عمل الخبراء العسكريين في جنيف من أجل إخراج (النصرة) من حلب".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، توقف القوات الجوية الروسية والسورية عن شنّ غارات على حلب، اعتباراً من الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي في سورية، تمهيداً لتطبيق "الهدنة الإنسانية"، الخميس المقبل.
وفي ما يخص العراق، أكد لافروف أنّ موسكو تراقب "عن كثب" تطورات معركة الموصل، لاستعادة المدينة من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال لافروف إنّ "العملية ضد المتطرفين في الموصل لن تكون سهلة"، معتبراً أنّه "من المهم بالنسبة للمنطقة أن يكون هناك اتفاق بشأن من سيسيطر على المدينة شمالي العراق بعد المعركة".
ورأى أنّ "هناك مخاطر من تسلل داعش من العراق إلى سورية مع معركة الموصل"، متوعداً بأنّ روسيا "ستتخذ إجراءات حاسمة إن حصل ذلك".