أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن استعداد بلاده لدراسة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إقامة "مناطق آمنة" في سورية، مشترطاً في الوقت عينه موافقة النظام السوري عليها، ومشاركة الأمم المتحدة في إدارتها.
وقال لافروف، اليوم الاثنين، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإريتري عثمان صالح في العاصمة الروسية موسكو، إنّ "روسيا تعمل مع واشنطن لتستوضح تفاصيل المبادرة الخاصة بإقامة مناطق آمنة في سورية، ومستعدة لدراسة هذه المبادرة شريطة موافقة دمشق عليها".
ورأى أنّ مبادرة ترامب حول إقامة مناطق آمنة في سورية، "تستهدف كما يبدو مساعدة النازحين داخل الأراضي السورية لتخفيف الضغط على دول الجوار، ولذلك تختلف فكرة ترامب عن مشاريع سابقة كان الهدف منها إقامة مناطق حظر طيران على الطراز الليبي، لتشكيل سلطة موازية فيها، بغية استخدامها لإسقاط الحكومة في دمشق".
وقال الوزير الروسي إنّه "يأمل في أن تشجع مسودة روسيا للدستور السوري، السوريين أنفسهم على التفكير في الموضوع".
وتابع لافروف أنّه "ما من شك أنّ القوات الروسية والأميركية يمكنها صياغة تدابير متكاملة للتعاون في محاربة الإرهاب"، مضيفاً أنّ "على ترامب أن يعترف بأنّ الجيش السوري يعد القوة الأكثر فعالية لمواجهة داعش"، على حد تعبيره.
إلى ذلك، أكد أنّ "الاتصال الهاتفي بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أول أمس السبت، أظهر الاحترام المتبادل بين الرجلين"، واتفقا في الاتصال الأول منذ تنصيب الرئيس الأميركي الجديد، على محاولة إعادة بناء العلاقات الثنائية، والتعاون بشأن سورية.
(العربي الجديد)