مع تأييد الحكومة الروسية مشروع قانون من شأنه منع تدخين النرجيلة في المطاعم والمقاهي، يقول مدير مطعم "كامبوس" العربي وسط موسكو، زياد الحلبي، لـ"العربي الجديد": "أظن أنّ الأمر سيؤثر سلباً على جميع المطاعم، سواء أكانت عربية أم غير عربية، مثلما حدث في نيويورك. إذا كان ترخيص المنشأة مطعماً، فإنّه لن يجوز تقديم النرجيلة فيه، بل سيقتصر تدخين النرجيلة على أماكن مخصصة لها حصراً، تتوفر فيها التهوية المناسبة ومعايير الأمان اللازمة".
في حال تبني هذا القانون وسط سعي السلطات الروسية منذ بضع سنوات لشن حملة لمكافحة التبغ وفرض قيود صارمة على تدخينه في الأماكن العامة، فإنّه سيدرج السجائر الإلكترونية والنرجيلة ضمن قائمة "وسائل نقل النيكوتين إلى داخل الجسم". سيترجم ذلك إلى وقوعها تحت طائلة قانون مكافحة التبغ الذي يحظر منذ عام 2014 التدخين في الأماكن العامة، وسيؤثر سلباً على أوضاع المطاعم العربية وغيرها في حال كانت تقدم النرجيلة لزبائنها. مع ذلك، يؤكد الحلبي عدم نيته تغيير نشاط مطعمه: "سنحافظ على المطعم، لأنّ النرجيلة تحظى بالإقبال بين الشباب، بينما نعتمد نحن على الزبائن من العاملين في السفارات ورجال الأعمال".
وتحظى المطاعم العربية في العاصمة الروسية بإقبال كبير بين العرب المغتربين والروس على حد سواء، وتتركز في وسط المدينة وفي محيط جامعة "الصداقة بين الشعوب" الواقعة جنوبي غرب موسكو، والتي يدرس فيها مئات الطلاب من دول عربية مختلفة. أما موضة تناول المأكولات العربية وتدخين النرجيلة بين الروس، فقد انتشرت منذ بدء قضائهم الإجازات في بلدان الوطن العربي وتذوق المأكولات العربية، فباتوا يقصدون تلك المطاعم في موسكو للتمتع بنكهة وعبق الشرق وجماله.
اقــرأ أيضاً
من جهتها، تشير رئيسة اتحاد النرجيلة الروسي المعروف باسم "العون"، آسيا زاكاتوفا، إلى أنّ ثقافة تناول النرجيلة في روسيا تنقسم بالفعل إلى شقين رئيسين، أولهما المطاعم والحانات التي تقدم النرجيلة كخدمة إضافية، والثاني تمثله مقاهٍ متخصصة في تقديم النرجيلة، يقدر عددها بما بين 450 و500 مقهى في موسكو، ونحو 400 في العاصمة الشمالية سانت بطرسبورغ. تقول زاكاتوفا، التي تملك سلسلة من مقاهي النرجيلة باسم "عمر الخيام"، في حديث إلى "العربي الجديد": "ليس تناول النرجيلة مضراً في حدّ ذاته بقدر ما هو استنشاق غير المدخنين والأطفال دخانها في المطاعم. لذلك، يجب تبني مثل هذا القانون، لكن مع إضافة جملة: باستثناء نوادي النرجيلة المتخصصة... مع تضمين تعريف لها. سيساعد هذا في عدم استنشاق غير المدخنين الدخان، وتنظيم أوضاع مقاهي النرجيلة التي ليس للدولة الروسية أيّ موقف واضح منها حالياً". تحذر زاكاتوفا من أنّ القانون الجديد في حال تبنيه من دون استثناء المقاهي المتخصصة، سيؤدي إلى استمرار عملها في الظلّ أو مجرد تغيير اسم النرجيلة في القوائم إلى "الكوكتيلات البخارية".
زاكاتوفا التي سبق لها تنظيم معرض "هوكا كلوب شو" الدولي للنرجيلة في سانت بطرسبورغ، تعتبر أنّ منعها في أماكن تجمع غير المدخنين مقابل تنظيم وتوفير إجراءات الأمان في المقاهي المتخصصة، سيؤثر إيجاباً على صحة الناس وأمزجتهم. وحول تأثير القانون على أرباح المطاعم، تضيف: "تقدم نحو 10 في المائة فقط من المطاعم النرجيلة لزبائنها، ولا تزيد نسبة النرجيلة في إيراداتها عن 20 في المائة في أحسن الأحوال. لكنّ المقاهي المتخصصة تعتمد على النرجيلة في إيراداتها، ما يعني أنّها ستكون أكبر المتضررين من الحظر ما لم يجرِ استثناؤها".
اقــرأ أيضاً
من جهته، يشكك الحلبي في صحة هذه التقديرات: "تحقق النرجيلة نحو نصف إيرادات المطعم، إلى جانب الربع من تقديم المأكولات والربع من بار المشروبات. يعني ذلك أنّ القانون سيؤثر سلباً على أرباح الجميع".
وكانت وزارة الصحة الروسية قد أيدت في نهاية مايو/ أيار الماضي، حظر تدخين النرجيلة في المطاعم، مستندة في ذلك إلى نتائج البحوث التي مفادها أنّ تناولها يشكل خطراً على الصحة بسبب ارتفاع ضغط الدم وتراجع أداء الرئتين والمناعة وزيادة خطر انتقال مرض السلّ، ناهيك عن الأضرار الصحية التي تلحق بالعاملين في المطاعم وزبائنها.
في حال تبني هذا القانون وسط سعي السلطات الروسية منذ بضع سنوات لشن حملة لمكافحة التبغ وفرض قيود صارمة على تدخينه في الأماكن العامة، فإنّه سيدرج السجائر الإلكترونية والنرجيلة ضمن قائمة "وسائل نقل النيكوتين إلى داخل الجسم". سيترجم ذلك إلى وقوعها تحت طائلة قانون مكافحة التبغ الذي يحظر منذ عام 2014 التدخين في الأماكن العامة، وسيؤثر سلباً على أوضاع المطاعم العربية وغيرها في حال كانت تقدم النرجيلة لزبائنها. مع ذلك، يؤكد الحلبي عدم نيته تغيير نشاط مطعمه: "سنحافظ على المطعم، لأنّ النرجيلة تحظى بالإقبال بين الشباب، بينما نعتمد نحن على الزبائن من العاملين في السفارات ورجال الأعمال".
وتحظى المطاعم العربية في العاصمة الروسية بإقبال كبير بين العرب المغتربين والروس على حد سواء، وتتركز في وسط المدينة وفي محيط جامعة "الصداقة بين الشعوب" الواقعة جنوبي غرب موسكو، والتي يدرس فيها مئات الطلاب من دول عربية مختلفة. أما موضة تناول المأكولات العربية وتدخين النرجيلة بين الروس، فقد انتشرت منذ بدء قضائهم الإجازات في بلدان الوطن العربي وتذوق المأكولات العربية، فباتوا يقصدون تلك المطاعم في موسكو للتمتع بنكهة وعبق الشرق وجماله.
من جهتها، تشير رئيسة اتحاد النرجيلة الروسي المعروف باسم "العون"، آسيا زاكاتوفا، إلى أنّ ثقافة تناول النرجيلة في روسيا تنقسم بالفعل إلى شقين رئيسين، أولهما المطاعم والحانات التي تقدم النرجيلة كخدمة إضافية، والثاني تمثله مقاهٍ متخصصة في تقديم النرجيلة، يقدر عددها بما بين 450 و500 مقهى في موسكو، ونحو 400 في العاصمة الشمالية سانت بطرسبورغ. تقول زاكاتوفا، التي تملك سلسلة من مقاهي النرجيلة باسم "عمر الخيام"، في حديث إلى "العربي الجديد": "ليس تناول النرجيلة مضراً في حدّ ذاته بقدر ما هو استنشاق غير المدخنين والأطفال دخانها في المطاعم. لذلك، يجب تبني مثل هذا القانون، لكن مع إضافة جملة: باستثناء نوادي النرجيلة المتخصصة... مع تضمين تعريف لها. سيساعد هذا في عدم استنشاق غير المدخنين الدخان، وتنظيم أوضاع مقاهي النرجيلة التي ليس للدولة الروسية أيّ موقف واضح منها حالياً". تحذر زاكاتوفا من أنّ القانون الجديد في حال تبنيه من دون استثناء المقاهي المتخصصة، سيؤدي إلى استمرار عملها في الظلّ أو مجرد تغيير اسم النرجيلة في القوائم إلى "الكوكتيلات البخارية".
زاكاتوفا التي سبق لها تنظيم معرض "هوكا كلوب شو" الدولي للنرجيلة في سانت بطرسبورغ، تعتبر أنّ منعها في أماكن تجمع غير المدخنين مقابل تنظيم وتوفير إجراءات الأمان في المقاهي المتخصصة، سيؤثر إيجاباً على صحة الناس وأمزجتهم. وحول تأثير القانون على أرباح المطاعم، تضيف: "تقدم نحو 10 في المائة فقط من المطاعم النرجيلة لزبائنها، ولا تزيد نسبة النرجيلة في إيراداتها عن 20 في المائة في أحسن الأحوال. لكنّ المقاهي المتخصصة تعتمد على النرجيلة في إيراداتها، ما يعني أنّها ستكون أكبر المتضررين من الحظر ما لم يجرِ استثناؤها".
من جهته، يشكك الحلبي في صحة هذه التقديرات: "تحقق النرجيلة نحو نصف إيرادات المطعم، إلى جانب الربع من تقديم المأكولات والربع من بار المشروبات. يعني ذلك أنّ القانون سيؤثر سلباً على أرباح الجميع".
وكانت وزارة الصحة الروسية قد أيدت في نهاية مايو/ أيار الماضي، حظر تدخين النرجيلة في المطاعم، مستندة في ذلك إلى نتائج البحوث التي مفادها أنّ تناولها يشكل خطراً على الصحة بسبب ارتفاع ضغط الدم وتراجع أداء الرئتين والمناعة وزيادة خطر انتقال مرض السلّ، ناهيك عن الأضرار الصحية التي تلحق بالعاملين في المطاعم وزبائنها.