ورفع اللاجئون الذين توافدوا من مختلف المخيمات الفلسطينية، لافتات تطالب الوكالة بـ"التراجع عن قراراتها وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية للاجئين".
وتحدث في الاعتصام ممثل "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) في لبنان، علي بركة، فاعتبر أن "قرارات أونروا تؤدي إلى قتل اللاجئين الفلسطينيين"، داعيا "الحكومة اللبنانية إلى دعم مطالب اللاجئين من أجل المصالح المشتركة".
كما تحدث فتحي أبو العردات، باسم منظمة التحرير الفلسطينية، داعياً الأمم المتحدة إلى "التدخل لإجبار أونروا على التراجع عن قرارها".
وتوفي ثلاثة لاجئين مرضى من مخيم برج الشمالي في مدينة صور (جنوب لبنان)، منذ بداية العام، ويقول حقوقيون فلسطينيون إن الوفاة سببها سياسة الصحة الجديدة للوكالة، والتي تنص على وجوب توجه المرضى إلى مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني متواضعة الإمكانات قبل تحويلهم إلى مستشفيات خاصة.
وتترافق هذه الإجراءات مع خفض التغطية الصحية للاستشفاء من 100 في المائة إلى 80 في المائة، مع رفع نسبة كلفة تغطية العمليات الجراحية الكبرى.
وتقدم المعتصمين ممثلو الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية والأهلية، والمؤسسات الاجتماعية والإنسانية، وعدد من رجال الدين.
وشدد المعتصمون على أن تحركاتهم ستستمر "حتى تراجع أونروا عن قرارها الذي ينال من حقوق اللاجئين الفلسطينيين"، خاتمين اعتصامهم بتقديم مذكرة احتجاج للأمم المتحدة.
وتشهد مختلف المخيمات الفلسطينية في لبنان، منذ أيام احتجاجات واعتصامات بدعوة من مختلف الفصائل الفلسطينية.
وعادة ما تقول الوكالة إن التبرعات المالية من الدول المانحة لا تواكب مستوى الطلب المتزايد على الخدمات نتيجة تزايد أعداد اللاجئين، وتفاقم الفقر والاحتياجات الإنسانية، خصوصاً في قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ حوالي عشر سنوات، بحسب وكالة الأناضول.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن قرابة 1.3 مليون لاجئ، يعيشون في قطاع غزة، و914 ألفا في الضفة الغربية، و447 ألفا في لبنان، و2.1 مليون في الأردن، و500 ألف في سورية، فيما تعتمد الأرقام الصادرة عن "أونروا" على معلومات يتقدم بها اللاجئون طواعية، ليستفيدوا من الخدمات التي يستحقونها، إلا أن هناك لاجئين غير مسجلين في منطقة عمل المنظمة الدولية.
اقرأ أيضا:لبنان: اعتصام فلسطيني تنديداً بتقليص خدمات "أونروا"