لبنان:الجيش مستمرّ في معركته بطرابلس ويصرّ على الحسم العسكري

بيروت

عبد الرحمن عرابي

avata
عبد الرحمن عرابي
26 أكتوبر 2014
93715524-2126-4DD6-810B-02A371152974
+ الخط -

ارتفع عدد القتلى المدنيين، في الاشتباكات الدائرة في شمال لبنان إلى أربعة، وعدد القتلى العسكريين إلى عشرة، بينهم أربعة ضباط، كما سجّل دخول عشرات الجرحى المدنيين والعسكريين، إلى المستشفيات. وترافق ذلك، مع خطف عسكريين كانوا"خارج وقت الخدمة"، بحسب بياناتٍ أصدرها الجيش اللبناني.

في وقتٍ تستمرّ فيه العمليات العسكرية للجيش اللبناني، في الأحياء الداخلية لمدينة طرابلس، وفي بلدة المنيَة شمالي المدينة، ضدّ مجموعات مسلّحة مقرّبة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وأخرى تابعة للشيخ خالد حبلص. حيث عثر الجيش على 3 سيارات مفخّخة، و50 عبوةً ناسفة، إضافةً إلى كميّات من الذخائر، والأسلحة خلال مداهمات نفّذها، مستعيناً بالمروحيات، والقطع البحرية، لمواكبة قواته البرية العاملة.

ونتيجة توسّع الاشتباكات، طلب رئيس مجلس الوزراء، تمام سلام، من قائد الجيش، العماد جان قهوجي، إعطاء الأمر إلى قوّاته "لتوفير ممرٍّ آمنٍ، لإجلاء الجرحى والمصابين، وإخراج المدنيين المحاصرين".

وبحسب بيانٍ صادرٍ عن المكتب الإعلامي لسلام، فقد "تجاوب قهوجي على الفور مع الطلب"، ما سمح بدخول فرق الصليب الأحمر، والجمعيات الإغاثية الى مناطق الاشتباكات، وإجلاء عشرات الجرحى والعائلات.

كما شهدت مناطق عدة في طرابلس، نزوحاً كثيفاً باتّجاه المناطق الآمنة. وتعتبر منطقة التبانة، في طرابلس، التي شهدت أعنف الاشتباكات، من المناطق الفقيرة في المدينة، ويقطنها 40 ألف نسمة، بحسب إحصاءات الأمم المتّحدة.

وفي هذا السياق، أعلن وزير التربية والتعليم العالي، الياس بو صعب، "وضع مباني المدارس الرسمية، الواقعة في مناطق آمنة في مدينة طرابلس، بتصرّف الأهالي الذين غادروا منازلهم هرباً من الاشتباكات الدائرة، لاستخدامها ملاجئ موقتة".

معركة قاسية ومفاوضات متقطّعة

ويؤشّر إخلاء المدنيين من مناطق الاشتباك، إلى معركة أقسى سيشهدها شمال لبنان خلال الأيام القادمة، كما أكّدت مصادر سياسية في مدينة طرابلس، لـ"العربي الجديد"، "إصرار الجيش على حسم المعركة عسكرياً، بالتزامن مع تعثّر المفاوضات التي تقوم بها هيئة العلماء المسلمين". إذ تحاول الهيئة التوصّل لوقف إطلاق نارٍ بين الجيش والمسلّحين، لتجنيب شمال لبنان أعباء المعركة.

إلى ذلك، أفادت مصادر الهيئة، عن "التوصّل خلال ساعات بعد الظهر، لاتّفاق وقف إطلاق نار مع الجيش، ولكن ما لبث أن تمّ خرقه من دون أسبابٍ واضحة".

وفي حين أفضت الجهود التي قادتها مرجعيات دينية، إلى إعلان "جبهة النصرة"، "وقف قرار إعدام العسكريين اللبنانيين المعتقلين لديها"، لم تنجح اللقاءات والاتصالات التي عقدتها الفعاليات السياسية والدينية في الشمال، في الوصول إلى أرضيةٍ تسمح بإعلان وقف إطلاق نار.

ذات صلة

الصورة
نتنياهو قبيل قائه هاريس في واشنطن، 25 يوليو 2024 (Getty)

سياسة

تراجع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، عن التفاهمات مع الإدارة الأميركية بشأن الحرب على لبنان رافضاً إصدار بيان اتفق عليه مع الوسطاء.
الصورة
من مخلفات الغارة الإسرائيلية على بيروت، 26 سبتمبر 2024 (حسين بيضون)

سياسة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أنه اغتال القيادي في حزب الله محمد سرور خلال الغارة التي نفذها مساء اليوم الخميس على الضاحية الجنوبية لبيروت
الصورة
بايدن وماكرون على هامش اجتماع الجمعية العامة / 25 سبتمبر 2024 (Getty)

سياسة

أصدرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية والعربية، الأربعاء، نداء مشتركاً لإرساء "وقف مؤقت لإطلاق النار" لمدة 21 يوماً في لبنان.
الصورة
من الغارة الإسرائيلية على المعيصرة أمس (فرانس برس)

سياسة

أغارت الطائرات الإسرائيلية على بلدة المعيصرة في قضاء كسروان اللبناني، أمس الأربعاء، للمرة الأولى في تاريخ الحروب الإسرائيلية على هذا البلد.
المساهمون