وبحسب مصادر، فإن عبير، لاجئة سورية من بلدة القصير، جاءت مع أهلها قبل نحو أسبوعين إلى بلدة العين للإقامة عند أقارب لهم، قبل أن تهاجر إلى السويد لملاقاة زوجها، لكن حظ عبير كان سيئاً، فقد تم خطفها من قبل أحد المسلحين، ويدعى مهدي نزهة، الذي يتجول عادة برفقة مسلحين.
ويذكر أنّ للمتهم سوابق بخطف الشابات منذ مايو/أيار 2008، وقام بأربع محاولات خطف سابقة، نجح ثلاث منها، لكن تم إطلاق سراح المخطوفات، وقد صورت إحدى محاولات الخطف التي قام بها، والتي حصلت بالقرب من دورية للجيش اللبناني من دون تدخل عناصر الدورية.
وتؤكّد المصادر، أن مهدي نزهة يتمتع بحماية من حزب الله، وتبرر الأمر، بأن الحزب سبق ورعى مصالحات بينه وبين أشخاص تعرّض لهم، وأن مسؤولين في الحزب ساعدوا في حمايته من العقاب في قضايا الخطف السابقة، لكن رئيس بلدية اللبوة، رامز أمهز، ينفي أي علاقة لمهدي بالحزب.
ويُشير أمهز إلى أن الخاطف حاول التقرب من الحزب في سبيل الحصول على حمايته، لكن الحزب رفض، كما أوضح أن الخاطف كان مقرباً من الحزب القومي السوري الاجتماعي.
ويؤكّد رئيس البلدية، أن هناك سعياً للإفراج عن المخطوفة، وأن عائلة الخاطف ترفض ما قام به، ويُطالبون الدولة بتوقيفه.
ويرفض أمهز تحميل أي مسؤولية للسلطات المحلية، أو العشائر والقوى الحزبية، قائلاً: "إذا أردنا توقيفه، والتدخل لحل المسألة على طريقتنا، فقد يُطلق النار، ويقتل أحداً، وهذه مسؤولية الدولة".
ويلفت إلى أن الخاطف كان يُريد خطف شابة أخرى يريد صديقه الزواج منها، وأهلها لم يوافقوا لأسباب مادية، لكنه يبدو أنه خطف عبير عن طريق الخطأ.
اقرأ أيضاً:كابوس خطف الأطفال في الجزائر