ولم تُحدد هذه المصادر النقاط التي سيجري إقفالها، لكنّها ستكون المداخل الشرقية والشمالية للعاصمة، مع ترك المدخل الجنوبي مفتوحاً، لعدم وجود مناصرين للتيار في محيط هذا المدخل، إلا إذا قرّر "حزب الله" مساندة التحرك العوني، باعتبار المدخل الأخير يمرّ من خلال الضاحية الجنوبية لبيروت (المربع الأمني والاجتماعي للحزب). وسيُعاد فتح هذه الطرقات بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء.
ويأتي التحرك العوني، تحت عنوان "استعادة حقوق المسيحيين"، وقد بدأت شرارته مع رفض رئيس الحكومة تمام سلام إدراج بند تعيين قائد جديد للجيش اللبناني، إذ يرى سلام أن ولاية القائد الحالي جان قهوجي تنتهي في شهر سبتمبر/أيلول المقبل، ولا يجوز تعيين قائد للجيش قبل انتهاء ولاية القائد الحالي بأشهر، خصوصاً أن الجيش يخوض معارك على الحدود الشرقية للبنان.
في المقابل، ينبع إصرار النائب ميشال عون (رئيس التيار الوطني)، من تخوفه من تمديد ولاية القائد الحالي وعدم تعيين العميد شامل روكز (صهر عون) قائداً للجيش. ويرفض الوزراء العونيون، يُساندهم وزراء "حزب الله" مناقشة أي بند على جدول أعمال الحكومة قبل بند تعيين قائد للجيش. ولذلك انسحب هؤلاء الوزراء من الجلسة الأخيرة للحكومة، وتم إقرار بند دعم الصادرات الزراعية في غيابهم، وهو ما اعتبره عون مصادرة لحقوق المسيحيين.
ولم يوضح العونيون كيف ستتصاعد تحركاتهم، خصوصاً في حال إقرار الحكومة لبنود إضافية على جدول أعمالها، وهو ما يبدو أن رئيس الحكومة تمام سلام سيقوم به، لكنهم يُهددون بالعصيان المدني، وبالدعوة لتغيير النظام، ورفع شعار "حالات حتماً" وهو الشعار الذي رفعه اليمين المسيحي خلال الحرب الأهلية.
وستسبق هذه التحركات، مسيرات سيارة يُنظمها العونيون في عدد من المناطق اللبنانية بهدف تأمين الحشد لتحرك يوم غد.
اقرأ أيضاً عون يلجأ للشارع: مطالبي أو الانفجار