لبنان: القاع تشيّع قتلاها ودعوات للخروج من الأزمة السياسية

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
29 يونيو 2016
8D404DB4-D0BE-43B8-8FF3-F3BD9A3995A6
+ الخط -
بدأ أهالي بلدة القاع (على الحدود الشرقية مع سورية)، مراسم تشييع ودفن القتلى الخمسة الذين سقطوا في الهجوم الانتحاري، الذي شنّه مقاتلون من الأراضي السورية على البلدة، فجر الاثنين الماضي.

وتسير عملية التشييع بمؤازرة القوى الأمنية ووحدات من الجيش، ووسط تشديدات مكثفة اتّخذتها الأجهزة الأمنية اللبنانية تحسباً لأي طارئ قد يحصل، مع العلم أنّ الاعتداء الانتحاري تكرّر مساء الاثنين ــ الثلاثاء، من دون أن تتمكن الدولة من حماية أهالي القاع بشكل كامل.

ووصلت قبل قليل جثامين القتلى البلدة، وسط حضور شعبي وسياسي من كل لبنان تضامناً مع ما مرّت به القاع في الأيام الماضية. مع العلم، أنّ الأهالي اضطروا في الساعات الماضية إلى حمل السلاح للدفاع عن منازلهم بتغطية سياسية وحزبية، وهو ما كرّس عجز الدولة على المستوى الأمني.


وعلى المستوى السياسي، أكد رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، على أنّ "أهلنا في القاع، عندما دعا داعٍ، أو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، كانوا فعلاً للمقاومة جاهزين ولم يموتوا إلاّ واقفين".

ومن جهة ثانية، دعا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، إلى "وحدة الصف اللبناني في مواجهة الخطر الإرهابي التكفيري، ولو أنّ من نقاط الضعف التي يعاني منها لبنان هو هذا التشتت الذي نشهده، والأزمة السياسية المتمثلة بغياب وشكل مؤسسات الدولة".

وأكد بري، خلال لقاء الأربعاء النيابي (لقاء دوري يجمع رئيس البرلمان بممثلي الكتل النيابية)، على أنه "في مقابل الاستهداف الانتحاري الإرهابي لأمن واستقرار لبنان، نحن نمارس انتحاراً منذ أكثر من سنتين ونصف من خلال الشغور الرئاسي وتعطيل المؤسسات".

وفي الإطار نفسه، انتقد عضو كتلة تيار المستقبل، النائب أحمد فتفت، تسلّح الأهالي وتغطية هذا المشهد من بعض القوى السياسية، معتبراً أنّ "الأمن الذاتي ليس هو الحل، بل الحل هو الدولة والمؤسسات الأمنية والجيش اللبناني الوحيد القادر على مجابهة الإرهاب، وما يحتاجه الأمن اللبناني هو الأمن السياسي والإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن".

ذات صلة

الصورة
أنشطة ترفيهية للأطفال النازحين إلى طرابلس (العربي الجديد)

مجتمع

أطلقت منظمات وجمعيات أهلية في مدينة طرابلس اللبنانية مبادرات للتعاطي مع تبعات موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة.
الصورة
دمار جراء غارات إسرائيلية على بعلبك، 25 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير
الصورة
غارة جوية على قرية الخيام جنوب لبنان، 3 أكتوبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

يكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي من سياسة تدمير المربعات السكنية ونسفها في جنوب لبنان على غرار الاستراتيجية التي يعتمدها في غزة منذ بدء حربه على القطاع
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
المساهمون