تشهد المخيمات الفلسطينية في لبنان حالة من الغضب العارم، بعد وفاة لاجئة فلسطينية مريضة "رفضت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تسديد كلفة علاجها في المستشفى".
وحذرت حركة حماس في لبنان من تصعيد التحركات الشعبية في المخيمات الفلسطينية، في حال استمرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في تخفيض مساعداتها الصحية وكذلك التحويلات المالية للمستشفيات.
واعتبرت الحركة في بيان لها أنّ هذه التخفيضات "مضرة بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وينتج عنها نتائج اجتماعية وإنسانية صعبة"، معتبرة أنها تتعارض مع دور "أونروا" ووظيفتها في إغاثة الفلسطينيين.
وذكر ناشطون فلسطينيون إن أهالي مخيمات البص والرشيدية والبرج الشمالي أقفلوا مكاتب وكالة "أونروا" في تلك المخيمات، اليوم الثلاثاء، "رفضاً لتقليص الخدمات الاستشفائية وتضامناً مع أهالي مخيم البرج الشمالي بعد وفاة إحدى المريضات بسبب تخفيضات الوكالة".
كما أشار هؤلاء إلى إحراق شاب فلسطيني مُصاب بمرض التلاسيميا نفسه في البرج الشمالي أيضاً، لعدم تمكنه من دفع كلفة الاستشفاء، وتم نقله إلى المستشفى.
وكانت "أونروا" قد أعلنت عن خفض التقديمات الإغاثية والصحية والتعليمية للاجئين مع بداية العام الحالي، بسبب "تسجيل عجز في الموازنة"، فتم تخفيض التغطية الصحية للاجئين من 100 في المائة إلى ثمانين في المائة مع إلزام اللاجئين المرضى بزيارة مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني أوّلاً، قبل البت في إمكانية تحويلهم إلى المستشفيات الخاصة.
— قنـــاة الجـــديـــد (@ALJADEEDNEWS) January 12, 2016 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
— رابطة الإعلاميين (@palmedialb) January 11, 2016 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— رابطة الإعلاميين (@palmedialb) January 11, 2016
|
كما رفعت أعداد التلاميذ في الفصل الدراسي الواحد إلى 50 تلميذاً، وجرى تقليص عدد المستفيدين من المساعدات الإغاثية، وهو ما ترفضه الفصائل الفلسطينية وتعتبره "انسحابا للأمم المتحدة من مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين".
اقرأ أيضاً: مدير "أونروا": تمكّنّا من بناء منزل واحد في غزّة