انتهت الجلسة التاسعة للحوار الوطني الذي يترأسه رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، وقد حدّد الأخير السابع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري موعداً للجلسة العاشرة.
وتابعت مكوّنات الحوار النقاش في ملف شغور رئاسة الجمهورية (المنصب شاغر منذ مايو/أيار 2014)، بهدف التوصل إلى ما بات يعرف بـ"مواصفات الرئيس العتيد"، ولو أنّ هذه المكوّنات تعترف ضمنياً بصعوبة التوصل إلى اسم لملء الشغور في ظل الظروف الداخلية والإقليمية المعقّدة.
وبينما وصف رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي، النائب وليد جنبلاط، الجلسة بـ"الممتازة"، علّق رئيس الحكومة السابق، نجيب ميقاتي، لدى خروجه من الجلسة مشيراً إلى أنّ "الإنجاز الوحيد الذي من الممكن القول إنه تحقق هو أننا لا نزال نلتقي على طاولة الحوار".
وأشارت مصادر المجتمعين إلى أنّ النقاش تناول أزمة النفايات لصفته الطارئة، فأكد الأمين العام لحزب الطاشناق، النائب هاغوب بقرادونيان، أنه تم خلال الاجتماع "طرح خيار ترحيل النفايات إلى خارج البلاد لفترة مؤقتة"، من دون أن يتمكن المجتمعون من بتّ هذا الملف أو التوصل إلى الصيغة للحلّ، الأمر الذي دفع رئيس الحكومة، تمام سلام، إلى طلب المزيد من الوقت لإجراء الدراسات والنقاشات اللازمة بخصوصه.
يشار إلى أنّ الحوار الوطني تخللته مقاطعة حزب الكتائب منذ الجلسة الثامنة احتجاجاً على عدم حلّ أزمة النفايات، كما أنّ حزب القوات اللبنانية يقاطع الحوار لعدمه إيمانه بجدواه، في ظلّ مشاركة حزب الله في الحرب السورية، واعتبار القوات أنّ الحزب لا يولي أي اعتبار للمؤسسات اللبنانية الرسمية والدستورية.