وقال البيان إنّ "المعلومات التي وردت في التقرير صحيحة إجمالاً، إلّا أنه ومنعاً للتأويل، خصوصاً على منصّات التواصل الاجتماعي، يهمنا التوضيح أنّ الرئيس سعد الحريري أُبلغ من الأجهزة الأمنية المعنيّة بحصول انفجار في المنطقة في اليوم نفسه، أي قبل 11 يوماً".
وأضاف البيان "بما أن الموكب لم يتعرض لأي اعتداء، ومنعاً لأي استغلال في ظل التشنج السائد، كان قراره التكتم على الأمر وانتظار نتائج تحقيقات الأجهزة الأمنية المختصة".
Twitter Post
|
من جانبها، أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة- بياناً، مساء اليوم الأحد، "تعليقاً على ما يتم تداوله عن تعرض موكب الحريري لحادث أمني أثناء وجوده في منطقة البقاع بتاريخ 17 يونيو/ حزيران 2020".
وأوضحت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أنّ أحد المواطنين شاهد جسماً غريباً في الجو وسقط على الأرض، بالتزامن مع وجود الرئيس الحريري في منطقة البقاع الأوسط، وأنه قام بالإبلاغ عن ذلك.
وذكر البيان أنّ قوات الأمن باشرت في التحقيق بالحادث بإشراف القضاء المختص وبسرية تامة، حرصاً على عدم استغلال الحادث بسبب الأوضاع السائدة في البلاد.
وأشار البيان إلى أن التحقيقات ما زالت جارية وبسرية تامة، مطالباً وسائل الإعلام بتوخي الدقة والحذر، وعدم تبني أي روايات قبل التوصل إلى نتائج نهائية للتحقيقات.
Twitter Post
|
وكانت وسائل إعلام محلية وعربية، قد تداولت، اليوم الأحد، أخباراً عن وقوع حادث أمني لدى مرور موكب الحريري في منطقة بقاعية قبل أكثر من أسبوعٍ، مشيرة إلى أن الحادث ناجم عن انفجار خزان وقودٍ لطائرة مسيرة كانت تحلّق على مسافة من الموكب.
وقالت قناة "الحدث" السعودية، وفقاً لمصادرها، إنّ صاروخاً انفجر على بعد 500 متر من موكب الحريري، الذي جال على منطقتي مكسة وكفريا البقاعية، وذلك خلال عودة الموكب المؤلف من 30 سيارة مجهزة بأحدث تقنيات التشويش، من البقاع إلى بيروت.
وأشارت إلى أنّ الحريري أكمل طريقه إلى بيروت، في حين استنفرت الأجهزة الأمنية، وعملت على تمشيط المحيط حيث عثرت على بقايا صاروخ، وأبقت المعلومات طي الكتمان.
ولفتت إلى أنّ الأجهزة الأمنية تبحث فيما إذا كان مصدر الصاروخ طائرة من دون طيار أم أطلق من قاعدة أرضية، فضلاً عن نوع الصاروخ وعياره.
من جهتها ذكرت قناة LBC اللبنانية أنّ المعلومات الأولية تشير إلى أن الأمر ناجم عن انفجار خزان وقود لطائرة مسيّرة كانت تحلق على مسافة من الموكب. وأفادت بأنّ التحقيقات مستمرة منذ 10 أيام، كاشفة أنّ نتائج حاسمة قد تعلن، غدًا الاثنين، لجهة ما إذا كان خزان وقود للطائرة المسيّرة أم صاروخا، وما إذا كان هناك استهداف للموكب.
Twitter Post
|
وأحدث الخبر ضجة في الأوساط السياسية، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، في وقتٍ كثرت علامات الاستفهام حول ما إذا كان الحادث الأمني هو محاولة لاستهداف رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري شخصياً، لأسباب سياسية مرتبطة بالتطورات المحلية على صعيد الداخل اللبناني وتلك الإقليمية، في حين فضلت أوساط "تيار المستقبل" عدم الحديث حول الموضوع أو التعليق عليه، مكتفين بالردّ الذي صدر عن المكتب الإعلامي للحريري الذي ينتظر نتائج التحقيق.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
وكان الحريري قد زار، في 17 يونيو/ حزيران الجاري، مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، في منزله ببلدة مكسة البقاعية، مطمئناً إلى صحته.
وقال في تصريحات يومها: "لسوء الحظ، تمر البلاد بمراحل صعبة، ويجب علينا أن نرص الصفوف ونبحث في كيفية إخراج البلد من هذه الأزمات التي يمر بها، وخاصة الانهيار الاقتصادي".
وأضاف متوجهاً إلى المفتي: "لقد كنت سماحتك دوماً قريباً من الوالد ومني شخصياً، وإن شاء الله سنزورك دوماً في بيتك وفي الأزهر الشريف، وهذا الأمر أقدره كثيراً كما كل اللبنانيين، لذلك نجد كلمتك مسموعة واعتدالك وشجاعتك معروفان، وأنت رجل مقدام، ونحن سنكمل معك المسيرة إن شاء الله".