حلت الذكرى الحادية عشرة لتأسيس فريق الرابع عشر من آذار.. واستعاض سياسيو هذا الفريق عن احتفالات القاعات الموحدة بكلمات متفرقة نقلتها وسائل الإعلام المحلية مباشرة على الهواء، للتعبير عن "وحدة التحالف رغم الخلاف المرحلي".
وأسف المنسق العام لقوى "14 آذار"، لظهوره وحيداً في مؤتمر صحافي لإلقاء كلمة في الذكرى، مُعتبراً أن "تعذّر إعادة مشهد الذكرى اليوم له أسباب قهرية، أو ظروف طارئة، وهو أمر خطير وخطير جداً ولا يمكن حصره بالخلاف على ترشيحات رئاسة الجمهورية، بل هو خلاف يعود لسنوات من التراكمات".
لكن قتامة الصورة التي قدّمها سعيد، لم تمنعه من تجديد ثوابت فريقه السياسي، وهي، حسب قوله "الوحدة الداخلية، رفض المساكنة بين سلاح الدولة وسلاح حزب الله لأن محاولة تطبيق هذه المساكنة أدت لتعطيل مؤسسات الدولة، التمسك باتفاق الطائف ونظام المصلحة العربية، وأخيراً التمسك بقرارات الشرعية الدولية".
ومن مقره في معراب شمالي العاصمة بيروت، اعترف رئيس حزب "القوات اللبنانية" بوجود "أزمة فعلية، ولكن هذا لا يعني أن 14 آذار لم تعد موجودة". وعبّر سمير جعجع عن ثقته باستمرار المسيرة "التي تمت مواجهتها بالاغتيالات وليس بالسياسة، من اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005 وصولاً إلى الوزير محمد شطح عام 2013".
كما تحدث في الذكرى وزير العدل المُستقيل أشرف ريفي، الذي خاطب المواطنين عبر تسجيل مصور أكد فيه، "رفض زج اللبنانيين في مشروع الدولية غير اللبنانية (حزب الله) التي لا تشبه القيم اللبنانية في شيء". وذكّر ريفي بأن "مناسبة 14 آذار جمعت اللبنانيين المتحزبين مع لبنانيين غير متحزبين لرفض الوصاية السورية ولإخراج 40 ألف جندي سوري كانوا يحكمون لبنان، وهو النهج الذي سيتسمر تحت سلطة الدولة وأجهزتها الرسمية".