أعلن أحد المشاركين في التظاهرات الاحتجاجية ضد الحكومة اللبنانية، ويدعى أمين مروة، رفع دعوى قضائية ضد القوى الأمنية، التي اعتدت بالضرب الوحشي على المعتصمين في ساحة رياض الصلح، خلال تظاهرات ليل أمس الثلاثاء.
وقال مروة في مؤتمر صحافي، عقده في ساحة رياض الصلح التي تشهد الأعمال الاحتجاجية، ظهر اليوم الأربعاء، إنه "رفع دعوى قضائية ضد كل من ثبت تورطه في التعرض لي وللمتظاهرين بالضرب من عناصر القوى الأمنية والعسكرية".
وأكد مروة، بدأ "اعتصام أمام مقر ثكنة الحلو في بيروت، حيث يتم احتجاز 17 شاباً بينهم مُصابون".
على صعيد متصل، نقل ناشطون عن مرجع أمني ارتفاع عدد الموقوفين في مراكزالشرطة في بيروت إلى 83، أُضيف إليهم قبل قليل أسماء 5 شبان كانوا في عداد المفقودين، تبين أنهم محتجزون لدى استخبارات الجيش اللبناني في بيروت.
وفي السياق، أكد رفاق علي جبق، وهو أحد المحتجين، والذي تم توقيفه رغم إصابته في ساحة رياض الصلح، أنه فقد عينه اليسرى، جراء تفاقم إصابته وتأخر تقديم العلاج الطبي له خلال الاحتجاز.
وكان الآلاف من المتظاهرين تجمعوا، السبت الماضي، بساحة رياض الصلح وسط بيروت، على مقربة من مقرّي الحكومة والبرلمان، بدعوة من حملة "طلعت ريحتكم" (في إشارة إلى المسؤولين الحكوميين)، بمشاركة عدد من الفنانين والإعلاميين اللبنانيين، منددين بـ"فساد" المسؤولين اللبنانيين، ومطالبين بـ"إسقاط النظام".
الجدير بالذكر، أن أزمة النفايات في بيروت، هي المحرك الرئيس للاحتجاجات الحالية في العاصمة، إذ دخلت شهرها الثاني في ظل غياب الحلول الجذرية، وتزايد مخاوف اللبنانيين من إعادة انتشارها في شوارع وأزقة العاصمة، مع اعتماد الدولة حلولاً مؤقتة، تقضي بنقل النفايات من الحاويات الكبرى إلى مكبات مؤقتة، تهدد الصحة العامة، بحسب مصادر طبية.
اقرأ أيضاً لبنان: 19 موقوفاً و4 مفقودين حصيلة عنف الشرطة