وكان لافتاً حضور رئيس القوات، سمير جعجع، الاحتفال السياسي الذي نظمه المستقبل في ذكرى شطح، في رسالة مفادها الحرص على وحدة 14 آذار. ومن جهة أخرى، أكد الحريري في هذه المناسبة أن "افتقاد شطح يأتي لنستلهم من إصراره على الحوار ومد الجسور واجتراح الحلول لإعادة وطننا إلى درب الدولة والكرامة". وأشار من خلال سلسلة تغريدات كتبها على موقع "تويتر"، أنّ تياره سيبقى وفياً لـ"وحدة 14 آذار التي عمل الشهيد محمد شطح من أجلها وسنواصل التمسك بالعدالة إنصافاً له ولجميع شهداء ثورة الأرز".
وفي بيروت التي يغيب عنها الحريري منذ إسقاط حكومته عام 2011، نظّم تيار المستقبل احتفالاً سياسياً للمناسبة تحدث خلال رئيس كتلة المستقبل النيابية، رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، والذي شدد على رفض تدخل حزب الله في سورية والتورط في القتال إلى جانب النظام السوري. فشدد السنيورة على رفض انجرار حزب الله إلى الأتون السوري، ولفت إلى أن ما يتحصل عن تدخل حزب الله في سورية أنّ "هؤلاء الشبان يعودون في نعوش لإمداد نظريات دعاة التوسع والهيمنة بالقوة تحت ستار الأيديولوجيات العابرة للحدود، والتي قد تطيح بالسلم الأهلي في لبنان".
ودافع السنيورة عن فريق 14 آذار ووحدته، مشيراً إلى أنّ "سقوط هذا المشروع يقضي على الأمل في قيام هذا الوطن، كوطن رسالة في التسامح والتلاقي بين الأديان"، واعتبر أنّ "الاختلافات في الرأي داخل قوى الرابع عشر من آذار لا تؤثر على جوهر القضية".
وكان شطح قد اغتيل وهو يعمل على إعداد حوار بين المكوّنات السياسية والطائفية في البلد، وتسبب اغتياله في إيقاف مشروع تقارب بين اللبنانيين.