أخلت السلطات اللبنانية، اليوم الأربعاء، سراح 4 موقوفين من أنصار الشيخ أحمد الأسير، وذلك بعد يوم واحد من إصدار المحكمة العسكرية الدائمة أحكاماً على 54 موقوفاً في قضية "أحداث عبرا"، التي دارت عام 2013، وتخللتها اشتباكات بين أنصار الأسير والجيش اللبناني و"سرايا المقاومة"، وهي الميليشا التي أسسها "حزب الله" وشاركت في اجتياح العاصمة بيروت عام 2008.
وكشفت مصادر في هيئة الدفاع عن الأسير لـ"العربي الجديد"، أن الجلسة المقررة منتصف الشهر المُقبل، "لن تكون جلسة اعتيادية وسيتخللها كشف كثير من التفاصيل المرتبطة بالقضية".
وتراوحت أحكام "العسكرية" التي صدرت، يوم أمس الثلاثاء، بين السجن 6 أشهر و10 سنوات على المُتهمين بالمشاركة في قتال الجيش وقتل 18 من عناصره وضباطه.
وكان رئيس المحكمة، العميد خليل إبراهيم، قد قرر فصل ملف الشيخ الأسير، الذي أوقف خلال الصيف الماضي، عن ملفات باقي الموقوفين، بهدف تسريع محاكماتهم التي كانت شارفت على نهايتها عند توقيف الأسير أثناء محاولته مغادرة البلاد متخفياً عبر مطار بيروت الدولي.
ويخضع الشيخ اللبناني للمحاكمة في جملة قضايا، من بينها "تشكل مجموعة مسلحة، وقتال الجيش في عبرا جنوباً وفي بحنين شمالاً، واعتراض عمل الأجهزة الأمنية في جنحة".