لبنان: ميشال عون يشتم صحافياً لكشفه وثائق عن باسيل

بعدما كشف الإعلامي اللبناني جو معلوف في أولى حلقات الموسم الجديد من برنامجه "حكي جالس" عن الأملاك والعقارات التي سجلها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل باسمه في الدوائر الرسمية خلال ثماني سنوات فقط، وتضخّم ثروته، وعرض أسئلة تتعلق بحساباته المصرفية بعد دخوله السياسة، شن جمهور التيار الوطني الحر والموقع الرسمي حملة إعلامية ضخمة على مواقع التواصل الاجتماعي طاولت قناة LBCI وشخص معلوف، ضاربين بعرض الحائط مبدأ المساءلة الإعلامية. وعرضت قناة الـOTV، التابعة للتيار، تقريراً يدعي أن هذه الأملاك ورثها الوزير أباً عن جد.

وجاء الرد المسهب على معلوف من باسيل نفسه، بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح على النقاط التي طرحها البرنامج، متهماً إيّاه بـ"الاغتيال الإعلامي وتصوير التيار الوطني بأنه فريق سياسي فاسد". وأشار إلى أن "كل الأرقام التي أعطيت في برنامج "حكي جالس" مغلوطة". وكتب على صفحته على تويتر "حزين هذا البلد الذي يمكن فيه لبرنامج غير مسؤول أن يشوّه الحقيقة ليتّهم زوراً مسؤولاً ذنبه أنه يملك من قديم الزمان عقارات في بلدته، وأنه مهندس يعمل على حسابه في التطوير العقاري".

معلوف لم يرد على تلك الحملات إلا في حلقته السابقة فدحض كل ما قاله باسيل وادعاءات قناة الـOTV بالوثائق والمستندات. فكشف عن سجلاته العقارية التي لم يرثها عن جده كما ادعى، وأظهرت المستندات أن باسيل اشترى في عام 2009 ثمانية عقارات في البترون، حصته في هذه العقارات قيمتها التقديرية اليوم 14 مليون دولار أميركي، وغيرها الكثير.

كذلك أعلن معلوف أنه وبعد الحلقة السابقة التي تحدث فيها عن أملاك الوزير جبران باسيل اتصل فيه وزير التربية الياس أبو صعب، وهو في نفس الفريق السياسي مع باسيل، وأبلغه وقف التعاون معه في إدارة إذاعة "فايم اف ام" التي يملكها، والتي يديرها معلوف منذ سنتين. وقال معلوف على الرغم من محاولات إقناعه وفصل العمل عن السياسة إلا أن أبو صعب لم يتراجع عن موقفه وأصر على فصله.

إلا أن التيار لم ينته عند هذا الحد فانبرى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، خلال مؤتمر صحافي يوم أمس، للدفاع عن باسيل بأقسى العبارات، إذ شن هجوماً عنيفاً على وسائل الإعلام وعلى مقدم برنامج "حكي جالس" جو معلوف، من دون أن يسميه، حيث وصفه بالـ"خريّان".

وجاء في كلام عون: "الإعلام مهما حصل لا يمكنه أن يغبّر على "حذائنا" والذي عنده ورقة فليذهب إلى المحكمة، ولا أحد مجبور أن يسمع اتهامات "واحد خريّان" وضعوه على التلفزيون يريد أن يشرف على حساباتنا ويحاسبنا. وسائل الإعلام أصبحت سخيفة جداً "وشو هالدولة العصابات هذه"، ولو كنت مدعياً عاماً لكنت تحركت فوراً واستدعيت من يقف وراء هذا الشخص الذي يقول إنّ لديه مستندات تديننا بالفساد".