لبنان يسيطر على الحرائق نسبياً

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
16 أكتوبر 2019
E8831892-D619-41BB-8361-533E275795E8
+ الخط -
على الرغم من تسجيل 140 حريقاً في مختلف المناطق اللبنانية، منذ صباح اليوم الأربعاء، لكن يمكن القول إنّه مع ساعات الظهيرة تمكّنت فرق الإغاثة من إخماد معظم الحرائق، ما يعني السيطرة على الكارثة التي شهدها لبنان أمس الثلاثاء.  

وأعلنت غرفة العمليات المركزية في لبنان، في بيان، اليوم، أنه "بعد سلسلة الحرائق التي بدأت منذ أمس الثلاثاء في مناطق لبنانية عدة، والتي كان أكثرها حدة في منطقة جبل لبنان، وبعد إفادة المديرية العامة للدفاع المدني بأن إمكانيات المديرية كافة قد وضعت استجابة لإخماد الحرائق، وبعد تقييم الوضع العام من قبل وزارة الداخلية والبلديات، تم تفعيل غرفة العمليات المركزية في السراي الحكومي لمؤازرة غرف عمليات الدفاع المدني ومحافظة جبل لبنان ومحافظات الشمال وعكار والجنوب".

أضاف البيان: "واكبت غرفة العمليات المركزية مكافحة الحرائق واضعة كل إمكانيات الوزارات والأجهزة الأمنية في الاستجابة لهذه الكارثة الوطنية. وبناء على إفادة الدفاع المدني، سجل اليوم نحو 140 حريقاً في أحراج في مختلف المناطق اللبنانية، لا سيما في محافظة جبل لبنان والشمال والجنوب وعكار، علماً أنه تمت السيطرة على معظم الحرائق في مختلف المناطق، ويتم العمل حالياً على إخماد ما تبقى من حرائق صغيرة وتبريدها تحسباً من أن تتجدد".
وفي ما يتعلق بالأضرار، بحسب الصليب الأحمر، سجلت 89 حالة اختناق تمت معالجتها ميدانياً، ونقلت 18 حالة إلى عدد من المستشفيات، وسجلت حالة وفاة واحدة. وفي ما يتعلق بالمساحات التي تضررت من جراء حرائق اليوم، فليس هناك من إحصاء دقيق وخاصة أن الحرائق ما زالت مستمرة، وقد واكبت طوافات الجيش اللبناني والوحدات المنتشرة وقوى الأمن الداخلي فرق الإطفاء لإخماد الحرائق.

من يتحمل المسؤولية؟ (حسين بيضون) 


وبحسب البيان، نسقت غرفة العمليات المركزية مع وزارة التربية والتعليم العالي من أجل إقفال المدارس الواقعة في المواقع الخطرة، ووزارة الطاقة والمياه ومؤسسة كهرباء لبنان لقطع خطوط التوتر العالي والمتوسط تسهيلاً لعمليات الإطفاء، وغيرها. أضاف أن "غرفة العمليات المركزية مستمرة في الانعقاد حتى الانتهاء من العمليات الميدانية كافة لمكافحة الحرائق ومواكبة تطورات الطقس في الأيام المقبلة لمراقبة الحرائق وتأمين الاستجابة السريعة للحد من الخسائر في الغطاء الحرجي والأراضي الزراعية والممتلكات".




إلى ذلك، رأى النائب مروان حمادة، بعد اجتماع طارئ للجنة البيئة النيابية، أن الحرائق خلقت جواً من الوحدة الوطنية، وقد ناقشت اللجنة منطق التطوع والتفرغ وضرورة تطبيق قانون تثبيت عناصر الدفاع المدني وتشكيل لجنة متابعة طارئة من ضمن لجنة البيئة، مع التمني أن تكون اللجنة مشتركة مع وزارتي الأشغال والداخلية لمتابعة موضوع تقصير السلطة التنفيذية تشريعياً. أضاف: "نرفض الخروج بفكرة المؤامرة قبل صدور تحقيق رسمي، ولعدم توظيف هذا الأمر لغايات عنصرية، ولنحاسب أنفسنا قبل محاسبة الآخرين".

بدوره، رأى النائب حسين الحاج حسن، من مجلس النواب، أنه على الرغم من كل الجهود التي بذلت من الأجهزة المعنية أمس، ظهر عجز وضعف الدولة أمام كوارث كهذه. أضاف: "الدولة اللبنانية ليس لديها أي أجهزة أو استعدادات لإطفاء الحرائق، والدفاع المدني لديه عتب كبير على الدولة التي لم تجهزه ولم تعطه حقوقه. من منطلق تمثيلنا للناس من حقنا كلجان نيابية الرقابة والمحاسبة والمساءلة".


ذات صلة

الصورة
من مجزرة المركز الصحي في دورس بقضاء بعلبك 14 نوفمبر 2024 (إكس)

مجتمع

في جريمة حرب جديدة ضد الكوادر الطبية والمرافق الصحية في لبنان، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس مجزرة في بلدة دورس في محافظة بعلبك الهرمل
الصورة
مجزرة عين يعقوب في عكار شمالي لبنان 12/11/2024 (عمر إبراهيم/رويترز)

سياسة

تهيمن الصدمة والغضب على السكان، في بلدة عين يعقوب الواقعة في أقصى شمال لبنان، فيما يواصل مسعفون البحث بأيديهم بين أنقاض مبنى كانت تقطنه عائلات نازحة.
الصورة
غمرت المياه سيارات الإطفاء ومركبات بسبب الأمطار الغزيرة/23 ديسمبر 2023(Getty)

مجتمع

تداول مغرّدون لبنانيون مساء اليوم مقاطع فيديو وصوراً تُظهر غرق شوارع العاصمة بيروت والنفق المؤدي إلى مطار رفيق الحريري الدولي، بسبب الأمطار الغزيرة.
الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
المساهمون