في لبنان، البلد الذي ولدت فيه الفلسطينية لبنى حمادة، أصرت الأخيرة على إثبات قدرات المرأة، وافتتحت محلاً لبيع الفلافل للعيش
لم تكن لبنى حمادة، البالغة من العمر ستة وأربعين عاماً، عاطلة من العمل في أحد الأيام. لكنها تقول إن العمل لدى الناس متعب ومرهق، ولا يؤمن دخلاً جيداً لها ولابنتها. ربّت ابنتها رشا وحدها، هي التي توفي زوجها في سن صغيرة، ما اضطرها إلى العمل لرعايتها. اختبرت مهناً متنوعة، ثم اقترحت عليها ابنتها، طالبة الدراسات العليا في كلية العلوم السياسية، أن تفتتح محلاً تبيع فيه الفلافل في مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، على أن تنافس المحال الأخرى من خلال أسعار تنافسية. كانت تبيع رغيف الفلافل بخمسمائة ليرة لبنانية، حتى يتعرف الناس على محلها الصغير، الذي أطلقت عليه اسم "القدس".
لبنى فلسطينية من بلدة الخالصة، قضاء صفد في فلسطين، وتعيش مع ابنتها الوحيدة في مخيم عين الحلوة. تقول: "ليس لدي أشقاء شباب أحياء، فقد استشهدوا خلال أيام الحرب، وفقدت ابنتي والدها وهي طفلة، فاضطررت إلى العمل لرعايتها". تضيف: "بعد موت زوجي، كنت في حاجة إلى العمل. أحياناً، كنت أجد عملاً بأجر زهيد، لكنني لا أجد بديلاً عن الاستمرار فيه بهدف توفير احتياجاتنا المعيشية".
ثم قررت أن تفتتح محلاً تبيع فيه الفلافل. تقدّمت بطلب للحصول على قرض قيمته 800 دولار أميركي، لافتة إلى أنها تطمح إلى توسيع الكشك في المستقبل. كذلك، باعت خاتمين من الذهب من أجل مشروعها. وتقول إنها مضطرة إلى دفع مبلغ مائتي ألف ليرة لبنانية نهاية كل شهر، علماً أن البيع ما زال قليلاً. تبيع ما بين أربعين إلى خمسين رغيف في اليوم، معظمها لتلاميذ المدارس. وتوضح أنها لا تبيع المشروبات الداعمة للكيان الصهيوني، وقد استبدلتها بمشروبات محلية.
تتابع لبنى أنها ترددت كثيراً قبل أن اتخاذ قرارها بفتح النحل، خصوصاً أنها امرأة، تواجه عراقيل عدة منها نظرة الناس إليها. إلا أن ابنتها أصرت عليها بدء هذا العمل، وأرادت التأكيد للجميع أن المرأة قادرة على العمل حالها حال الرجل. والمهم هو أن تتمكن من تأمين مصاريفها اليومية، والمساهمة في دفع المجتمع إلى الأمام. واليوم، ستعمل على زيادة نسبع البيع. تضيف: "يقع محلي في المنطقة الأكثر توتراً في المخيم. وقد اخترت هذا الموقع بهدف إحياء الشارع مجدداً. تفتح محلها عند الثانية عشرة ظهراً وحتى التاسعة ليلاً.
تقول لبنى إنها واجهت صعوبات عدة، خصوصاً كونها امرأة. لكن بتشجيع من ابنتها، قررت خوض التجربة. ومن خلال عملها، تسعى إلى التأكيد أنه لا فرق بين امرأة ورجل في العمل. رغم أنها واجهت صعوبات عدة، إلا أن لبنى أصرت على متابعة طريقها وتنفيذ مشروعها، وهي متفائلة بتحسن نسبة المبيعات، حتى تتمكن من تسديد ديونها.
اقــرأ أيضاً
لم تكن لبنى حمادة، البالغة من العمر ستة وأربعين عاماً، عاطلة من العمل في أحد الأيام. لكنها تقول إن العمل لدى الناس متعب ومرهق، ولا يؤمن دخلاً جيداً لها ولابنتها. ربّت ابنتها رشا وحدها، هي التي توفي زوجها في سن صغيرة، ما اضطرها إلى العمل لرعايتها. اختبرت مهناً متنوعة، ثم اقترحت عليها ابنتها، طالبة الدراسات العليا في كلية العلوم السياسية، أن تفتتح محلاً تبيع فيه الفلافل في مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، على أن تنافس المحال الأخرى من خلال أسعار تنافسية. كانت تبيع رغيف الفلافل بخمسمائة ليرة لبنانية، حتى يتعرف الناس على محلها الصغير، الذي أطلقت عليه اسم "القدس".
لبنى فلسطينية من بلدة الخالصة، قضاء صفد في فلسطين، وتعيش مع ابنتها الوحيدة في مخيم عين الحلوة. تقول: "ليس لدي أشقاء شباب أحياء، فقد استشهدوا خلال أيام الحرب، وفقدت ابنتي والدها وهي طفلة، فاضطررت إلى العمل لرعايتها". تضيف: "بعد موت زوجي، كنت في حاجة إلى العمل. أحياناً، كنت أجد عملاً بأجر زهيد، لكنني لا أجد بديلاً عن الاستمرار فيه بهدف توفير احتياجاتنا المعيشية".
ثم قررت أن تفتتح محلاً تبيع فيه الفلافل. تقدّمت بطلب للحصول على قرض قيمته 800 دولار أميركي، لافتة إلى أنها تطمح إلى توسيع الكشك في المستقبل. كذلك، باعت خاتمين من الذهب من أجل مشروعها. وتقول إنها مضطرة إلى دفع مبلغ مائتي ألف ليرة لبنانية نهاية كل شهر، علماً أن البيع ما زال قليلاً. تبيع ما بين أربعين إلى خمسين رغيف في اليوم، معظمها لتلاميذ المدارس. وتوضح أنها لا تبيع المشروبات الداعمة للكيان الصهيوني، وقد استبدلتها بمشروبات محلية.
تتابع لبنى أنها ترددت كثيراً قبل أن اتخاذ قرارها بفتح النحل، خصوصاً أنها امرأة، تواجه عراقيل عدة منها نظرة الناس إليها. إلا أن ابنتها أصرت عليها بدء هذا العمل، وأرادت التأكيد للجميع أن المرأة قادرة على العمل حالها حال الرجل. والمهم هو أن تتمكن من تأمين مصاريفها اليومية، والمساهمة في دفع المجتمع إلى الأمام. واليوم، ستعمل على زيادة نسبع البيع. تضيف: "يقع محلي في المنطقة الأكثر توتراً في المخيم. وقد اخترت هذا الموقع بهدف إحياء الشارع مجدداً. تفتح محلها عند الثانية عشرة ظهراً وحتى التاسعة ليلاً.
تقول لبنى إنها واجهت صعوبات عدة، خصوصاً كونها امرأة. لكن بتشجيع من ابنتها، قررت خوض التجربة. ومن خلال عملها، تسعى إلى التأكيد أنه لا فرق بين امرأة ورجل في العمل. رغم أنها واجهت صعوبات عدة، إلا أن لبنى أصرت على متابعة طريقها وتنفيذ مشروعها، وهي متفائلة بتحسن نسبة المبيعات، حتى تتمكن من تسديد ديونها.