جاء هذا في المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة الوطنية، اليوم الخميس، في مدينة تعز اليمنية.
وأوضحت إشراق المقطري، الناطقة باسم اللجنة، أن هذه الانتهاكات "وقعت في أوقات مختلفة من الأعوام 2015 و2016، وتضمنت تهجير 186 أسرة، و57 واقعة قتل خارج نطاق القانون، وسقوط 29 ضحية زرع ألغام فردية، إضافة إلى 3 وقائع لحوادث زرع ألغام مضادة للدبابات قتل فيها 30 مدنيا في مدن أبين والضالع ولحج، جنوبي اليمن، كما تضمنت أعمال الرصد 63 واقعة اعتقال وإخفاء قسري، و12 حالة تجنيد أطفال، وتفجير 22 منزلا".
وأضافت: "إن اللجنة وثقت وقائع مختلفة لاستهداف المدنيين سقط فيها 543 قتيلا، بينهم 13 امرأة و6 أطفال، وإصابة 67 مدنيا آخرين، بينهم 10 أطفال و5 نساء، إضافة إلى رصد وتوثيق وقائع أحداث 2011، من بينها الاعتداء على المتظاهرين في مناطق مختلفة بمحافظة صنعاء، وكذا الاعتداء على المعتصمين بمحافظة مأرب".
وذكرت المقطري أن اللجنة أنهت التحقيق في 309 وقائع انتهاك حدثت في عدد من المحافظات اليمنية، من بينها وقائع استهداف المدنيين والتهجير القسري وزرع الألغام التي حدثت للمدنيين في عدن ولحج والضالع في العام 2015.
وقال بيان صادر عن اللجنة إن الساحة اليمنية شهدت خلال شهري فبراير ويناير 2017 العديد من الحوادث المؤلمة بحق المدنيين في الأحياء السكنية داخل المحافظات التي تشهد نزاعا مسلحا غير دولي، كمحافظات: تعز، البيضاء، ومأرب، مشيرا إلى سقوط مدنيين بحادثة طائرة من دون طيار في قرية "يكلى" بمنطقة "قيفة" التابعة لمحافظة البيضاء نهاية يناير/ كانون الثاني، ومقتل مدنيين في منطقة "شراع" بمديرية أرحب التابعة لمحافظة صنعاء منتصف فبراير/ شباط الماضي بسبب قصف الطيران.
وتحدث البيان عن استمرار الطائرات الأميركية باستهداف عدد من القرى والمواقع بغارات في محافظات البيضاء وأبين مخلفة أضرارا بين الكثير من الأبرياء، إضافة إلى ممارسة عمليات التهجير القسري التي شردت أكثر من 450 شخصاً.
وعلى هامش المؤتمر، عقدت جلسة استماع مفتوحة لعدد من النساء ضحايا الحرب في مديريات جبل حبشي وصبر الموادم، جنوبي تعز، والمظفر وصالة والقاهرة، وسط المدينة، وهن من المهجرات قسريا والجريحات واللاتي فقدن أطفالهن ومنازلهن، وقدمن شرحا مفصلا لمنهجية الاستهداف لحياتهن وكرامتهن وأطفالهن وأمنهن.