قصفت قوات النظام السوري مجدداً بلدات ريف إدلب الجنوبي، شمالي سورية، فيما قتل 4 مدنيين وأصيب آخرون إثر انفجار لغم قرب مدينة خان شيخون جنوبي إدلب.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام قصفت فجر اليوم بالمدفعية والصواريخ قرى وبلدات الفطيرة وكفرعويد وسفوهن وكنصفرة والرويحة بريف إدلب الجنوبي، وسط تحليق مستمر لطائرات استطلاع روسية في أجواء محافظة إدلب.
وكانت تلك المناطق قد شهدت قصفا مماثلا من جانب قوات النظام الليلة الماضية، فيما قصفت فصائل المعارضة مواقع لقوات النظام والمليشيات الموالية لها في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.
من جانب آخر، دخل رتل عسكري تركي الليلة الماضية الأراضي السورية من معبر كفرلوسين شمال إدلب.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن الرتل يتكون من نحو 20 عربة مصفحة وشاحنة تحمل مواد لوجستية، توجهت إلى النقاط التركية في المنطقة.
إلى ذلك، قتل 4 مدنيين وأصيب 5 آخرون بجروح جراء انفجار لغم أرضي في محيط قرية التح بمنطقة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، والتي تسيطر عليها قوات النظام السوري.
وذكرت وكالة "سانا" الرسمية أن لغماً أرضياً من "مخلفات المجموعات الإرهابية" انفجر في ورشة تعمل في جني محصول الفستق الحلبي في تلة جعفر في محيط قرية التح التابعة لمنطقة خان شيخون بريف إدلب ما تسبب بمقتل 4 مدنيين وإصابة 5 آخرين بجروح بينهم اثنان بحالة خطرة، مشيرة إلى إسعاف المصابين إلى مشفى حماة الوطني.
جدير بالذكر أن جميع سكان هذه المناطق التي خضعت لسيطرة قوات النظام خلال الشهور الأخيرة مهجرون في الشمال السوري، وعلى الأرجح من يقوم بجني المحاصيل في تلك المناطق هم إما مدنيون موالون للنظام أو من عناصر المليشيات التي تقاتل مع النظام.
من جهة أخرى، اغتال مسلحون مجهولون بالرصاص مدنيا، أمس الجمعة، على أطراف مدينة جسر الشغور غربي إدلب، حيث ينتشر السلاح بكثرة في المحافظة كما تتكرر عمليات الاغتيال التي تطاول مدنيين وعسكريين وتسجل ضد مجهول. وقالت مصادر محلية أن المغدور مدني ينحدر من مدينة معرة مصرين شمالي محافظة إدلب، ويعمل سائق سيارة أجرة.
وكان رجل قد أقدم أمس أيضا في إدلب على قتل شقيقه وزوجته وشقيقها بواسطة عيار ناري بسبب خلاف عائلي في مدينة سلقين.