في الوقت الذي تتابع فيه تركيا الحراك السياسي الداخلي مع تشكل أحزاب جديدة في أقل من عام، زارت، اليوم الأربعاء، زعيمة "الحزب الجيد" ميرال أكشنر، مقر حزب "دواء"، الذي ولد من رحم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، والتقت زعيمه نائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان.
وجاءت الزيارة بشكل مفاجئ وغير معلن مسبقا، واستمر اللقاء ساعة ونصف الساعة، في مقر الحزب بأنقرة، ما لفت أنظار المتابعين إلى الجهود المبذولة لتشكيل تحالف جديد في البلاد، يضم الأحزاب الجديدة، ويكون الثالث من نوعه.
وفي الوقت الحالي، هناك تحالفان، الأول هو التحالف الجمهوري الذي يضم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم وحلفاءه، وتحالف الشعب الذي يضم أحزاب المعارضة، وعلى رأسها حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، لكن تأسيس 3 أحزاب جديدة في أقل من عام، واحتمال تأسيس حزب رابع من رحم حزب "الشعب الجمهوري"، يرفعان احتمالات تشكيل تحالف ثالث في البلاد.
وقالت أكشنر، في تصريح مشترك مع باباجان عقب اللقاء، إن هذه الزيارة هي "للمباركة بتشكيل الحزب الجديد الذي يقع مقره قرب مقر "الحزب الجيد"، على أن تجري زيارة أخرى لحزب "المستقبل"، ولقاء زعيمه رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو".
هناك تحالفان: الأول هو التحالف الجمهوري الذي يضم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم وحلفاءه، وتحالف الشعب الذي يضم أحزاب المعارضة، وعلى رأسها حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، لكن تأسيس 3 أحزاب جديدة في أقل من عام، واحتمال تأسيس حزب رابع من رحم حزب "الشعب الجمهوري"، يرفعان احتمالات تشكيل تحالف ثالث في البلاد
وأضافت أن اللقاء "تضمّن تحليلا للمشاكل التي تعاني منها تركيا، فضلا عن الصعوبات التي رافقت تشكيل الأحزاب".
وكانت أكشنر قد استبعدت، أمس الثلاثاء، إجراء انتخابات مبكرة في البلاد، وأن أقرب موعد لن يكون قبل يونيو/ حزيران من العام المقبل، مبينة أنها تتساءل عن فحوى دعوتها لـ"العودة إلى المنزل" من قبل التحالف الجمهوري الحاكم.
تصريحات أكشنر جاءت خلال جولة في ولاية قرقلار إيلي، أثناء لقائها مع المواطنين الأتراك، حيث سبق أن تلقت دعوة من زعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشلي بالعودة لمنزلها، أي الحزب، حيث إن توجهات الحزبين هي يمينية قومية، وهي قيادية سابقة في حزب الحركة القومية.
وأثناء جلوسها في أحد المقاهي، تلقت أكشنر سؤالا عن توقعاتها بانتخابات مبكرة، لتجيب بأن "الأمر مرتبط بالاقتصاد، وأنها لا تنتظر انتخابات مبكرة، ومن الممكن أن تكون في يونيو/ حزيران من العام المقبل، وبالتالي لا تتوقع انتخابات في وقت قريب".
كما أجابت عن سؤال أخير حول الدعوة الأخيرة للعودة إلى "منزلها" في حزب الحركة القومية، فقالت: "بما أني لم أفهم دعوة باهتشلي بقوله البيت، توجهت متسائلة للرئيس رجب طيب أردوغان، والاهتمام بدعوة شريكة باهتشلي، ولهذا لا أعرف ماذا قصد بالبيت؟".
تصريحات أكشنر فسرت على أنها استفسار منها بالعودة لحزب الحركة القومية أو الانضمام للتحالف الجمهوري، حيث إن الأمر يختلف، وفهمت الأوساط من دعوة باهتشلي وإيجابية أردوغان على أنهما ضوء أخضر من التحالف الجمهوري الحاكم لضم أكشنر إليه.
أكشنر رغم تلميحها بأنها تنتظر رأي أردوغان والمقصود من البيت، وجهت انتقادات للنظام الرئاسي، معتبرة أن النظام البرلماني هو الأفضل للبلاد، وليس النظام الرئاسي، إذ إن رئيس البلاد ينتمي لأحد الأحزاب، وهو النظام الذي دخل التنفيذ فعليا قبل أكثر من عامين من قبل أردوغان، وبدعم من حلفائه.