وقال بيان صادر عن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، وفق ما أوردته "الأناضول"، إنّ "بومبيو التقى، الأربعاء، نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان".
وأضاف البيان أنه: "في ما يتعلق باليمن، جدد بومبيو، دعم الولايات المتحدة لحل تفاوضي بين حكومة اليمن والمجلس الانتقالي الجنوبي، وشكر خالد بن سلمان، على جهود السعودية للتوسط في النزاع".
وتابع أنّ الطرفين "اتفقا على أن الحوار يمثل السبيل الوحيد للتوصل إلى يمن مستقر وموحد ومزدهر".
وناقش الجانبان "مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية، بما في ذلك الحاجة إلى تعزيز الأمن البحري من أجل تعزيز حرية الملاحة، وأنشطة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وحقوق الإنسان"، وفق البيان.
Twitter Post
|
وفي وقت لاحق الأربعاء، قال بومبيو، في تغريدة عبر تويتر: "عقدت اجتماعاً مثمراً مع خالد بن سلمان، اليوم، لمناقشة (ملف) اليمن، والأمن البحري، ومواجهة أنشطة النظام الإيراني الخطيرة، وحقوق الإنسان".
Twitter Post
|
وأضاف: "من المهم للغاية لوحدة اليمن واستقراره وازدهاره أن تحل الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي نزاعهما".
من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية السعودية، في تغريدة على "تويتر"، أنّه جرى خلال اللقاء بين بن سلمان وبومبيو "استعراض العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين والتأكيد على وقوف البلدين جنباً إلى جنب في التصدي للنشاطات الإيرانية العدائية".
Twitter Post
|
وزيارة بن سلمان لواشنطن، هي أول زيارة رسمية له، بعد مغادرة منصبه كسفير للسعودية لدى الولايات المتحدة، في أعقاب أزمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، بقنصلية بلاده بإسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان ولي العهد السعودي أصدر أمراً ملكياً، في فبراير/ شباط الماضي، بتعيين شقيقه الأمير خالد نائباً لوزير الدفاع والأميرة ريما بنت بندر سفيرة للمملكة في واشنطن خلفاً له.
ويأتي اللقاء في وقت كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الثلاثاء، أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تستعدّ لإطلاق محادثات مباشرة مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) المدعومة من إيران في اليمن، في جهد لإنهاء الحرب الدائرة هناك منذ أربع سنوات، وفق أشخاص مطلعين على الخطط، أشاروا إلى أنّ الولايات المتحدة تتطلّع لحثّ السعودية على المشاركة في محادثات سرية في عمان مع قادة "الحوثيين"، في محاولة للتوسط لوقف إطلاق النار.
وبرأي الصحيفة، إنّ هذه الخطوة قد تفتح أول قناة مهمة بين إدارة ترامب و"الحوثيين"، في وقت ترتفع المخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع.
وأكد أشخاص مطلعون على الخطط للصحيفة، أنّ كريستوفر هنزل الدبلوماسي المخضرم، الذي أصبح في إبريل/نيسان الماضي، السفير الأول لإدارة ترامب إلى اليمن، هو من سيقود المحادثات الأميركية.
وتواجه مبادرة إدارة ترامب بالفعل عقبات خطيرة، حيث رأى البعض في خطوة الحوثيين تعيين سفير رسمي لهم لدى إيران، إشارة إلى محاولة المعارضين منهم لمحادثات السلام، إخراج الجهود عن مسارها.
وتنقل الصحيفة عن أفراد مطلعين على الجهود الدبلوماسية تأكيدهم أنه بات يُنظر، بشكل متزايد، إلى الرئيس اليمني المدعوم من السعودية عبد ربه منصور هادي، على أنّه عائق أمام المحادثات، وأنّ اللاعبين الأساسيين يبحثون في كيفية تهميشه، في محاولة منهم لتحريك محادثات السلام. وأفادت الصحيفة بأنّ مخاوف متزايدة في واشنطن من أن السعودية قد لا تكون جدية في إنهاء الصراع، مشيرة إلى مسؤولين أميركيين يخططون لعقد لقاءات مع قادة سعوديين في واشنطن، بهدف إقناعهم بتبني الدبلوماسية.