عادت القضية الفلسطينية إلى تصدّر أولويات السلطات المصرية، في ظلّ كشف مصادر مطلعة مصرية، أن "القاهرة بصدد توجيه دعوة للفصائل الفلسطينية للقاء جامع برعاية جهاز الاستخبارات العامة، ومديرها اللواء خالد فوزي، لاستكمال مباحثات المصالحة الداخلية وترتيب البيت الفلسطيني من الداخل".
كما تلفت المصادر إلى أن "هناك اتصالات مستمرة لم تنقطع بين قيادات جهاز الاستخبارات المصرية، وموسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي بحركة حماس، المكلّف من جانب الحركة التواصلَ مع الجانب المصري، منذ لقاء قيادات الحركة الأخيرة في القاهرة مارس/آذار الماضي، سواء للتنسيق بشأن الأمور المتعلقة بالحدود المشتركة مع قطاع غزة وسيناء، أو للتنسيق بشأن الملفات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية".
كما تشير المصادر، إلى أن "جهاز الاستخبارات المصرية، من خلال مسؤولي الملف الفلسطيني فيه، يجري اتصالات مماثلة مع قادة الفصائل الأخرى للوصول لرؤية عامة لمسألة المصالحة الداخلية". وكان السيسي قد التقى عباس، وذلك بحضور وزير الخارجية، سامح شكري، ورئيس الاستخبارات العام خالد فوزي.
أما من الجانب الفلسطيني، فقد حضر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، وزير الخارجية، رياض المالكي، والمتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، رئيس الاستخبارات العامة، اللواء ماجد فرج، وسفير دولة فلسطين بالقاهرة جمال الشوبكي، والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني مجدي الخالدي.
وعقب اللقاء، أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، علاء يوسف، أن "القضية الفلسطينية ستظل تحتل الأولوية في أجندة السياسة الخارجية المصرية، كما أن الرئيس السيسي نوّه بدعم مصر للمبادرات والجهود الدولية، ومن بينها الجهود الفرنسية الرامية إلى تسوية القضية الفلسطينية وإيجاد حل عادل وسلام دائم وشامل، يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967". تجدر الإشارة إلى أن آخر لقاء مجمع للفصائل بالقاهرة كان لمناقشة الهدنة مع العدو الإسرائيلي إبان العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في صيف 2014.