لقطات نادرة (1)..حين قرأ الحارس مجلة للتسلية..واستمع آخر للراديو!

كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم، وهذا مما لا شك فيه وهي التي تشهد العديد من اللقطات الجذابة التي ساهمت أيضاً في شهرتها وألقها ودخولها لقلوب الناس بلا استئذان، فمن الطبيعي أن تشهد هدفاً مذهلاً أو تصدياً مبهراً وانتصاراً رائعاً وغير تلك اللقطات من مفردات اللعبة.

لكن من غير الطبيعي أن تشاهد لقطات غير مألوفة على صعيد اللعبة، وهي التصرفات والأفعال التي يقوم بها أركان اللعبة من لاعبين أو مشجعين أو أياً يكن لاتزال عالقة في الأذهان وربما ذهب بعضها أدراج النسيان، لكنها لم تتكرر وربما لن تتكرر لأنها باختصار مشاهد فريدة للغاية.

وعلى سلسلة حلقات نستعرض أبرز تلك المشاهد والذكريات التي سبق أن شهدتها واحتضنتها ملاعب كرة القدم في العالم.

مجلة للتسلية في الملعب
لم يكن هذا المشهد مألوفاً أبداً؛ فأن تشاهد حارس مرمى يقوم بمطالعة "مجلة"، فكيف سيقوم بحراسة المرمى في ذات الوقت، وهذا ما حدث للحارس المكسيكي "خايمي توبو جوميز" حينما كان فريقه مسيطراً على مجريات المباراة التي جمعت فريقه تشيفاس جوادالاخارا بغريمه أطلس في الدوري المكسيكي في الموسم 1955.

وسيطر فريق تشيفاس جوادالاخارا على المجريات ونجحوا بتسجيل عدد كبير من الأهداف وبالتالي فإن الحارس شعر بالوحدة في مرماه ليقوم بالتقاط مجلة من أحد المشجعين ثم بدأ يقرأها والمجريات تدور في مشهد لم يدم سوى ثوانٍ معدودة لكن ملتقطه من أحد المصورين خلده حتى يومنا هذا.

وشاهد الحكم الحارس يطالع المجلة، وهدد بطرده من الملعب لو تكرر الأمر لكن من حسن حظه أنه لم يكرر هذا التصرف الغريب.

راديو في الملعب والحارس يستمع بشغف
كان حارس مرمى فريق ريفر بلايت الأرجنتيني، أنخيل دافيد كوميزو يخطف الأنظار في مباراة قمة ضد بوكا جونيورز بملعب البومبونيرا موسم 1992، حين وجد مذياعاً "راديو" على أرض الملعب ألقاه أحد المشجعين، ليفاجئ الحارس المتابعين ويأخذ المذياع ويتناوله من الأرض ويبدأ بالاستماع إلى الموسيقى، لكن الأمر لم يكن جيداً بالنسبة للحارس الذي قرر إغاظة جماهير الخصم به.

حمل الحارس الراديو في الوقت الذي كان فيه فريقه ينتظر تسجيل هدف من ركلة جزاء، فوقف أمام جماهير الغريم منتظراً تسجيل الهدف، ليتصدى الحارس فرناندو نافارو مونتويا لتسديدة هيرنان دياز من نقطة الجزاء، ليتعرض الحارس لسخرية غير منتظرة من الجماهير ليضع الحارس نفسه في موقف حرج للغاية!

لاعب يضرب المعالج
ربما يشاهد متابع كرة القدم العديد من اللقطات العنيفة بين اللاعبين من تدخلات تجري داخل الملعب، ولكن ما فعله المدافع الكاميروني أندري بيكي، أمر فريد من نوعه، حين قرر الاعتداء على أحد معالجي المنتخب الغاني في مباراة نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية 2008، حيث عرقل بيكي المعالج الذي سقط أرضاً، لكن الحالة لم تفت الحكم الذي أشهر البطاقة الحمراء في وجه المهاجم ليدفع الأخير ثمناً باهظاً ليغيب عن النهائي أمام مصر التي توجت باللقب آنذاك وكانت الحسرة بادية عليه حين جلس على المدرجات.