كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم، وهذا مما لا شك فيه؛ وهي التي تشهد العديد من اللقطات الجذابة التي ساهمت أيضا في شهرتها وألقها ودخولها لقلوب الناس بلا استئذان، فمن الطبيعي أن تشهد هدفا مذهلا أو تصديا مبهرا وانتصارا رائعا، وغير تلك اللقطات من مفردات اللعبة.
لكن من غير الطبيعي أن تشاهد لقطات غير مألوفة على صعيد اللعبة، وهي التصرفات والأفعال التي يقوم بها أركان اللعبة من لاعبين أو مشجعين، أو أيا يكن لا تزال عالقة في الأذهان، وربما ذهب بعضها أدراج النسيان، لكنها لم تتكرر وربما لن تكرر لأنها باختصار مشاهد فريدة للغاية.
وعلى سلسلة حلقات نستعرض أبرز تلك المشاهد والذكريات التي سبق أن شهدتها واحتضنتها ملاعب كرة القدم في العالم.
راؤول وعناق غير مألوف
كان الحكم الإسباني رافا جيريرو يستعد لاعتزال التحكيم في اللعبة التي طالما أبدع فيها، وسجل معها إنجازات تاريخية لا تنسى، وفي ليلة الوداع احتضن نجم ريال مدريد الإسباني راؤول غونزاليس الحكم الإسباني، بعد نهاية إحدى مباريات الفريق الملكي في سانتياغو بيرنابيو..ليذرف حكم الراية الدموع وينهمر في البكاء في مشهد مؤثر للغاية.
ميدو .."اصمتوا لست إرهابياً"
تعرض المهاجم المصري أحمد حسام "ميدو" لموقف غريب للغاية، حين كان لاعبا في صفوف فريق ميدلسبره الإنجليزي موسم 2007-2008، حيث عانى اللاعب من هتافات عنصرية قاسية من قبل جماهير نادي جماهير نيوكاسل التي وصفته بـ"الإرهابي"، فلم يقبل اللاعب ذلك الأمر، ليكون رده مثيرا حين سجل هدفا في شباك الفريق الإنجليزي، ثم توجه إلى الجمهور وأشار بيده إليهم أن "اصمتوا"، في حادثة شهيرة للاعب عربي في الملاعب الأوروبية، حيث حقق الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في الواقعة العنصرية ضد ميدو آنذاك.
ألفيس يأكل الموز
كان للاعب البرازيلي في صفوف فريق برشلونة الإسباني، دانيال ألفيس موقف مثير ردا على الهتافات العنصرية والتصرفات التي يبديها المشجعون الخارجون عن النص، ففي مباراة فريق البرسا ضد مضيفه فياريال في الدوري الإسباني، كان ألفيس يهم بتنفيذ ركنية، لكنه تفاجأ بحبة موز تقذف عليه، في تصرف قصدت منه الجماهير تشبيه البرازيلي بالقرد؛ وهو تصرف عنصري.
لم يتأخر الرد البرازيلي كثيرا، فقام ألفيس بتقشير حبة الموز وأكلها بشكل طبيعي ثم نفذ الركنية وكأن شيئا لم يكن، تلك الحادثة التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعي الكرة العالمية لم تنس ذلك أنها تحولت لتقليعة ضد العنصرية في الملاعب، ليسير على خطاه العديد من اللاعبين الذين عانوا من مثل تلك التصرفات.