وكانت الشركة قد أعلنت أنها أجرت تحقيقاً داخلياً دام عدة أشهر، وأظهرت نتائجه أن غصن كان يقلل من قيمة دخله في الأوراق الرسمية، لذا قرّر مجلس إدارة الشركة إنهاء عقده.
وتناقل المغاربة، البعيدون عن اليابان بـ11 630 كيلومتراً، الخبر باهتمام كبير، وظهر ذلك في مواقع التواصل الاجتماعي التي نشرت الخبر مع مشاعر سخرية وشماتة.
ويرجع السبب وراء هذا الاهتمام إلى كون كارلوس غصن ليس فقط رئيساً لشركة "نيسان"، بل يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "رينو" الفرنسية.
ونما الحقد ضد هذه الشركة مع انتشار شائعة تقول إن مديرها زار المغرب وطلب الإبقاء على التوقيت الصيفي طوال العام، وهو ما دفع الحكومة إلى اتخاذ هذا القرار على عجل وأثار غضباً عارماً في أوساط المغاربة.
Facebook Post |
ورغم أن الخبر لم تتأكد صحته، إلا أن هذا لم يمنع مواقع التواصل الاجتماعي من السخرية والشماتة باعتقال مدير الشركة.
وتساءل محمد الراجي: "مثلاً أليست هذه ذنوب المغاربة قد ظهرت على كارلوس غصن الذي فرض علينا الساعة الإضافية؟".
وكتبت مريم ناجي: "نحن شعب مبارك، أضف إلينا ساعة وسوف تغادر عملك"، وبنفس النبرة الساخرة عاتب عبد الصمد الصالح مدير رينو: "ماذا دهاك يا سيد كارلوس حتى تتلاعب بأموال اليابان، هناك بلدان تلاعبت بموقعها الجغرافي ونقلتها من غرب غرينيتش إلى شرقها من دون مشاكل".
ولمح الجليلالي بن حليمة بدوره إلى العلاقة بين التوقيت الصيفي والعقوبة اليابانية: "شركة "نيسان" تقيل رئيس مجلس إدارتها ومجلسها التنفيذي كارلوس غصن على خلفيات استخدامه أموال الشركة لأغراض شخصية...ذنوب المغاربة".
ونقلت إكرام بختالي مفارقات زيارات الرؤساء الفرنسيين إلى المغرب: "جاء عندنا ساركوزي عاد إلى بلاده فسجنوه، جاء ماكرون رجع فوجد الاحتجاجات، جاء مدير "رينو" رجع فحبسوه في اليابان، جاء رئيس وزراء إسبانيا رجع انقلب عندهم قطار".
وكتب محمد أعبابو: "لا أعرف في أي ساعة قبضوا عليه، هل في التوقيت الصيفي أم الشتوي؟".