وقالت لوبان، في تصريحات لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، اليوم الأحد، إنه "يجب على فرنسا السيطرة على عملتها الوطنية، لتكون قادرة على إجراء تعديلات اقتصادية".
وأشارت لوبان إلى أن "التعامل ضمن الاتحاد الأوروبي بعملة واحدة ومشتركة يشكل عبئًا" على بلادها.
وتابعت، في حديث نقلته وكالة "الأناضول"، قائلة: "اليورو قد مات، ويجب أن يكون التعامل به متاحًا من قبل الشركات الكبيرة العاملة في مجال التجارة الدولية فقط".
وتتنافس لوبان، صاحبة المركز الثاني في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية التي شهدتها فرنسا الأسبوع الماضي، مع مرشح الوسط إيمانويل ماكرون (39 عاماً)، على تأشيرة العبور إلى الإليزيه، في الدور الثاني للاقتراع المقرر في 7 مايو/ أيار المقبل.
ووفق النتائج الرسمية للجولة الأولى للرئاسية، والتي أعلن عنها المجلس الدستوري الفرنسي الأربعاء الماضي، تصدّر ماكرون السباق بحصوله على 24.01 %، تلته لوبان بـ 21.30 % من أصوات الناخبين.
وحسب مصرف "دويتشه بانك" الألماني، فإن عدم أخذ المستثمرين احتياطات كافية وعدم حساب مخاطر فوز مرشحي التطرف قد يجلب كارثة على الأسواق، لأن احتمال فوز أي منهما لم يختف تماماً، حسب استفتاءات الرأي.
وتشير التحليلات إلى أنه في حال فوز مارين لوبان، فإن الاقتصاد الفرنسي الذي يعاني من ارتفاع معدل البطالة فوق 10% ويرتفع وسط الشباب فوق هذا الرقم، كما يعاني من مديونية مرتفعة تقدر بنحو 2.1 ترليون دولار، سيواجه تحديات ضخمة.
ومن المتوقع أن يهرب المستثمرون من السندات الفرنسية التي تعتمد عليها فرنسا في تمويل عجز الميزانية، وبالتالي ستجد الحكومة الفرنسية صعوبات في تمويل الإنفاق.
(العربي الجديد)