ويتعلق الأمر بحلفاء تاريخيين وتقليديين للحزب الفرنسي المتطرف وعلى رأسهم "الحزب الهولندي من أجل الحرية"، برئاسة زعيمه المثير للجدل غيرت فيلديرز، والحزب الإيطالي المتطرف "رابطة الشمال"، والحزب النمساوي "حزب الحرية"، بالإضافة إلى حزب "فلان بيلانغ"، الذي يمثل الجزء الفلاماني في بلجيكا.
وحتى الآن تكتمت مارين لوبان بخصوص هوية الحزبين الآخرين المشاركين في هذه المجموعة البرلمانية، ولم تذكر سوى خمسة أحزاب مع العلم أن قانون البرلمان الأوروبي ينص على أن تتوفر أي مجموعة برلمانية على 25 نائبا على الأقل من سبع جنسيات أوروبية مختلفة. وهذا ما يعني أن المحادثات لا تزال جارية مع أحزاب صغيرة مقربة من اليمين المتطرف في البرلمان الأوروبي.
وسيتيح إنشاء مجموعة أوروبية داخل البرلمان لتكتل اليمين المتطرف الأوروبي الحصول على موارد مادية ضخمة، منها منحة سنوية بمليون ونصف مليون يورو، بالإضافة إلى 900 ألف يورو كمساعدة مالية تخص المصاريف الإضافية. وستتمكن المجموعة من الحصول على مقر خاص بها داخل مقر البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ الفرنسية وستتوفر على سكرتارية خاصة بدل الاعتماد الكلي على موظفي البرلمان.
سياسيا، وهذا هو الأهم، ستتمكن هذه المجموعة من الحصول على مدة زمنية مهمة لتدخلاتها في النقاشات خلال اجتماعات البرلمان الأوروبي وتتجند بشكل منظم لإسماع صوتها ومحاولة التأثير على السياسات الأوروبية بخصوص الهجرة والحدود والقضايا المالية. كما أن هذا التكتل السياسي سيعزز من التنسيق بين الأحزاب اليمينية المتطرفة في دول الاتحاد الأوروبي على ضوء الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
اقرأ أيضاً: لقاء لوبان والطيب يثير غضب علماء الأزهر في مصر