وأكد وزير الدفاع الفرنسي أن باريس ستنفذ الطلعات الاستشكافية الأولى في العراق اعتباراً من اليوم، وقال في قاعدة الظفرة أمام حوالي مئتي عسكري فرنسي بينهم طيارون "اعتباراً من صباح اليوم، سنقوم بأولى الطلعات الاستكشافية بموافقة السلطات العراقية والسلطات الاماراتية".
وتتمركز في القاعدة الجوية القوات الفرنسية المنتشرة في المنطقة مزودة بست مقاتلات من طراز "رافال" وطائرة تموين من طراز "بوينغ سي-135" وطائرة استطلاع تابعة للبحرية الفرنسية من طراز "أتلانتيك".
وتقع القاعدة العسكرية على بعد حوالي 30 كيلومتراً جنوب غرب أبوظبي. ومن المقرر أن يلقي الوزير كلمة أمام الجنود الفرنسيين، وعددهم حوالي 750 في الإمارات.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أنه سيجد الدول التي تبدي استعداداً لإرسال قوات برية لقتال "داعش"، لكنه لا يزال من المبكر للغاية الإعلان عن أسماء هذه الدول.
وأشار كبير موظفي البيت الأبيض دينيس ماكدونا، إلى أن وزير الخارجية، جون كيري، سيعلن خلال الأيام القادمة عن أسماء الدولة الحليفة التي ستتعهد بإرسال قوات برية لقتال "داعش"، الأمر الذي لا تنوي الولايات المتحدة القيام به، وستستعيض عنه بتكثيف غارات برنامج "درونز"، إضافة إلى تسليح القوات العراقية والمعارضة السورية المعتدلة.
غير أنّ ماكدونا رفض تسمية الدول التي أبدت رغبتها في المشاركة بقوات برّية وكان حذراً في الحديث عن التطورات القادمة. وقال لبرنامج "واجه الصحافة" (ميت ذا برس) إن كيري سيعلن خلال الأيام القادمة عن الدول التي قدمت تعهدات بإرسال قوات برية. وما قاله من أن دولاّ أشارت إلى استعدادها للقيام بذلك"، قبل أن يضيف بعد إلحاح من الصحافة "ستسمعون من وزير الخارجية أسماء الدول التي أعلنت عن استعدادها للقيام بذلك".
تأتي هذه التحركات الدولية بعدما أقدم تنظيم "داعش"، على ذبح رهينة بريطاني كان يحتجزه يدعى دايفيد هينز. وقد أصدر مجلس الأمن الدولي بيان رئاسي بإجماع أعضائه الـ 15 ليلة فجر اليوم قال فيه إن"هذه الجريمة هي تذكير مأسوي بالمخاطر المتعاظمة التي تواجه طواقم الإغاثة الإنسانية كل يوم في سورية". ودعا إلى احترام فرق الإغاثة الإنسانية التي تعمل في مناطق النزاعات. وشدّد "على أن تنظيم الدولة الإسلامية في سورية وبلاد الشام (داعش) يجب أن يهزم، والتعصب والعنف والكراهية التي يتبناها يجب أن يتم القضاء عليها".
وأكدّت الدول في بيانها أن "هذه الأعمال الهمجية التي يرتكبها تنظيم "داعش" لن ترهبها بل ستزيدها إصراراً" على تعبئة الحكومات لقتال الجماعات المتطرفة. ودعا مجلس الأمن كل الدول إلى "التعاون بقوة" مع بريطانيا من أجل سوق المسؤولين عن قتل هينز أمام القضاء.