وكتبت الخاطر في تغريدة لها على "تويتر": "إن دولة قطر التي لم تغب يوماً عن المشاركة الفعالة والإيجابية عربياً وإسلامياً ودولياً تغلّب مرة أخرى المصلحة العليا للمنطقة على الخلافات البينيّة، حيث قررت القيادة الرشيدة المشاركة الرفيعة على مستوى معالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني في قمم مكة الثلاث".
Twitter Post
|
وفي معرض تفسيرها للمشاركة القطرية في القمم الثلاث، اعتبرت الخاطر أن "الظروف الصعبة والحساسة التي تمر بها المنطقة والتصعيد المتسارع يومياً، يتطلبان الحكمة والتعامل بمسؤولية، لذا فإن مشاركة دولة قطر والدول التي تتمتع بالعقلانية وحس المسؤولية تعد واجباً قومياً وإنسانياً لتحقيق الأمن الجماعي والمصلحة العليا لشعوب المنطقة ولعقلنة الخطاب القائم".
وكانت السعودية قد دعت، قبل عشرة أيام، إلى عقد قمتين طارئتين، عربية وخليجية، في مكة، لبحث تعرّض سفن للتخريب قرب الإمارات وهجمات الحوثيين على منشآت نفطية سعودية وتداعيات ذلك على المنطقة.
وتنعقد القمتان عشية قمة دول منظمة التعاون الإسلامي، التي ستستضيفها مكة أيضاً يوم الجمعة.
وتلقى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأحد، رسالة من العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، في 27 مايو/أيار الحالي، تضمنت دعوته لحضور القمة الخليجية.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تسلّم الرسالة خلال استقباله الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني في الدوحة.
وتعد هذه المشاركة أرفع زيارة لمسؤول قطري إلى السعودية منذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران 2017، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرض حصار جوي وبري على الدوحة بدعوى "تمويلها للإرهاب"، فيما رفضت الدوحة هذه الاتهامات، وقالت إنها محاولة للمسّ بسيادتها وفرض الوصاية على قرارها المستقل.
ومن المستبعد، وفق رسائل الدعوة التي وجهها العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، لعقد القمتين الطارئتين الخليجية والعربية، أن يجري بحث الأزمة الخليجية، حيث ستتركز القمم الثلاث على التطورات التي تشهدها المنطقة، وخاصة التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران.