لويس سواريز العضو الجديد في نادي "أشرار المونديال"

25 يونيو 2014
كيليني بعد تعرضه للعضة من الشرير سواريز (Getty)
+ الخط -

تحمل كرة القدم كل مواصفات عالم السينما؛  بدءاً بالإثارة والدراما والتشويق، حتى أنها تصل أحياناً إلى الكوميديا. كلها أمور موجودة داخل المستطيل الأخضر بناء على ما يقوم به اللاعبون من تصرفات في الملعب أو تصريحات تصدر منهم بعد المباراة.

في عالم السينما يوجد دائماً الأشرار والأبطال، لكن في بعض الأحيان قد يصبح الشرير هو البطل، وقد يصير محبوباً أكثر من الشخص الطيب في عقلية الجماهير، وأمثلة عالم السينما في هذا الصدد كثيرة: شخصية الجوكر في فيلم (فارس الظلام) أو سميجول في ثلاثية (سيد الخواتم)، وبما أن كرة القدم هي الأخرى فن، فإن نفس النظرية تنطبق عليها ليصبح لويس سواريز مهاجم منتخب الأوروجواي العضو الأخير في نادي "أشرار المونديال المحبوبين" الذي يضم الكثير من الأسماء البارزة في عالم كرة القدم.

1-لويس سواريز
العضو الجديد في هذه القائمة التي دخلها عن طريق أسنانه، في ظل عدم وجود خلاف على موهبته وقدراته التهديفية العالية، التي سمحت له هذا الموسم بقيادة فريقه ليفربول الإنجليزي إلى مرتبة وصيف "البريميير ليج"، وباقتسام جائزة الحذاء الذهبي مع البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني.

كرة عرضية مرسلة داخل منطقة الجزاء، طبيعي أن يحدث احتكاك بين مهاجمين ومدافعين، ولكن من الغريب أن يقدم لاعب على عض آخر في كتفه دون أي سبب مقنع. هذا ما فعله سواريز مع جورجو كيليني مدافع إيطاليا "كلاكيت ثالث مرة" في مسيرته، ولكن الجديد هو حدوث هذا الأمر في كأس العالم.

2- زين الدين زيدان
يعتبر الكثيرون أن النجم الفرنسي من أفضل اللاعبين الذين لمسوا كرة القدم، فهو يعرف كيف يداعبها بحب وتناغم في علاقة شاعرية تليق بفيلم رومانسي يتصدر شباك التذاكر. شعبية زيدان وجماهيريته شيء لا يمحوه الزمن، حتى لو كان أكثر اللاعبين حصولاً على بطاقات في تاريخ المونديال (أربعة إنذارات وطردان)، وأيضاً بعد النطحة الشهيرة التي وجهها للاعب إيطاليا ماركو ماتيراتزي في نهائي مونديال ألمانيا 2006، ربما عرضته لانتقادات كثيرة لكن مقدار عشق جماهيره له لم ينقص ذرة.

3- دييجو مارادونا
من لا يعرف الأسطورة؟ إذا كان زيدان بالنسبة للبعض من أفضل اللاعبين الذين لعبوا الكرة، فإن مارادونا هو أفضلهم، فهو قادر على اللعب بمكر مثل أشرار عالم السينما وخداع الحكم ليسجل هدف "يد الرب" الشهير، والاحتفال بعدها كما لو كان لم يفعل شيئاً كارثياً، تماماً مثل تشارلي تشابلن في أفلامه الصامتة.

ويمكنه أيضاً بعدها مباشرة الانطلاق بسرعة الصاروخ قبل منتصف ملعب إنجلترا ليراوغ الجميع كمطاردة في أحد الأفلام البوليسية، ويسجل أفضل هدف في تاريخ بطولات المونديال عام 1986.

الجانب الشرير في مارادونا ظهر أيضاً في مونديال 1994، حيثُ خرج من البطولة عقب ثبوت تعاطيه للمنشطات بعد مباراة الأرجنتين ونيجيريا، ليقول عبارته الشهيرة "شعرت كما لو كانوا قطعوا لي ساقي"، ملمحاً إلى وجود "مؤامرة" ضده من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).

4-بول جاسكوين
شكسبير الكرة البريطانية، العبقري صاحب النهاية المأساوية، وربما أفضل لاعب أنجبته كرة القدم الإنجليزية، صورته وهو يتوسل للحكم حتى لا يعطيه بطاقة صفراء عقب تدخله غير المبرر ضد توماس بيرهولد، والدموع التي ذرفها عند التفكير في أنه لن يلعب نهائي المونديال إذا ما تأهل فريقه، من أكثر الصور المؤثرة في تاريخ مونديال 1990.

بعد هذه الواقعة لم يعد جاسكوين نفس اللاعب الذي يعرفه الجميع، مسيرة دمر فيها نفسه بنفسه بسبب إدمان الكحوليات، إذ وصل به الأمر إلى دخوله مصحة نفسية في العام 2008، ولكنه على الرغم من هذا سيظل بالنسبة للإنجليز من أفضل النجوم الذين أنجبتها ملاعبهم.

5-أنطونيو أوبالدو راتين
اسم ربما لا يعرفه الكثيرون من متابعي الكرة في الوقت الحالي، ولكنه كان واحداً من أبرز نجوم بوكا جونيورز بخلاف قيادته للمنتخب الأرجنتيني، الذي كان معه بطلاً لواحدة من أكبر فضائح المونديال.

الواقعة حدثت في مونديال إنجلترا 1966 حينما طرده الحكم الألماني رودولف كريتلين على خلفية اعتقاده بأنه وجه له كلاماً مسيئاً، حينها لم تكن البطاقات موجودة في عالم كرة القدم. وعلى الرغم من إشارات الحكم له بالخروج من الملعب إلا أن راتين قال إنه لم يفهم وطلب مترجماً.

ظل اللعب متوقفاً لمدة عشر دقائق، وقبل أن يترك اللاعب الملعب، قام بتمزيق علم يحمل الألوان البريطانية وجلس على السجادة الحمراء الملكية، فيما كانت الجماهير تصرخ "حيوانات، حيوانات، حيوانات".

المساهمون