وقال ليبرمان إن نتنياهو يكرر ترديد نفس الشعارات التي أطلقها في السنوات الماضية، والفرق الوحيد في حدة الصوت وإيقاع الأوتار الصوتية. وخلص ليبرمان إلى القول إن حكومة نتنياهو لن تصمد كثيرا، وإن العام 2016 سيشهد انتخابات مبكرة في إسرائيل.
وفي السياق نفسه، ولكن من الاتجاه المعاكس، هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية، يتسحاق هرتسوغ سياسة الحكومة الإسرائيلية، متهما نتنياهو بالفشل. ودعا هرتسوغ نتنياهو إلى استخلاص العبر وتقديم استقالته.
ووصف هرتسوغ قرارات "الكابينيت" الإسرائيلية الليلة، بتسريع هدم منازل منفذي العمليات وتوسيع استخدام الاعتقالات الإدارية وتكثيف انتشار قوات الجيش والشرطة في الضفة الغربية والقدس، بأنها قرارات مكررة ولا تنطوي على فائدة سوى المحافظة على الوضع القائم.
وزايد هرتسوغ على نتنياهو بالقول إن الكتل الأسمنتية التي وزعها الاحتلال في القدس المحتلة، العام الماضي وزيادة أعداد الشرطة في القدس لم تغير شيئا. وكرر هرتسوغ تأييده لكل خطوة تفضي إلى "تحطيم الإرهاب" ويؤيد سياسة قبضة حديدية.
في غضون ذلك، قال محلل الشؤون الأمنية في موقع يديعوت أحرونوت، روني بن يشاي إنه على ضوء مجريات الأمور الحالية، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ترصد تراجعا في حدة الأوضاع، والتنسيق الأمني وإن كان تراجع قليلا، إلا أنه لا يزال قائما في كل ما يتعلق بالحالات الحرجة أو عند الكشف عن خلايا في طريقها لتنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيلية.
إلى ذلك، لفت بن يشاي إلى اتساع وازدياد أعداد المستوطنين اليهود الذين ينفذون هجمات واعتداءات على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة بشكل يفوق بكثير ما كان معهودا لغاية الآن.
مع ذلك حذر من أنه في حال وقوع قتلى لدى أي من الطرفين، فإن ذلك من شأنه أن يزيد من التصعيد في الأحداث والمواجهات المختلفة.
اقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية: نتنياهو المحرض الأول ضد الفلسطينيين
الاحتلال يعزل القدس والأقصى ويهدّد باجتياح الضفة